اطلع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بمقر الأمن العام بجدة مساء أمس على شرح مفصل من قبل مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني وقادة أمن مهمة العمرة على الخطط الأمنية والمرورية المزمع تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر لهذا العام، وذلك بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس. وناقش سموه خطط وإجراءات حفظ أمن وسلامة المعتمرين والمصلين ورواد المسجد الحرام خاصة في أوقات ذروة موسم العمرة في شهر رمضان في ظل واقع مرحلة توسعة الطواف الراهنة والأعمال الإنشائية بالمسجد الحرام وساحاته، وما ترتب عليها من نقص كبير في المساحات التي كانت تستوعب الطائفين والمصلين. واعتمد سموه الخطة الموضوعة لهذه المهمة وأمر بتنفيذها، واشتملت على الافتراضات والاحتمالات المبنية عليها وطريقة التعامل مع تلك الافتراضات على أرض الواقع والإجراءات التي سيتم اتخاذها والعمل بها بهدف تحقيق الوقاية بأقصى قدر ممكن لجميع المصلين والمعتمرين، والعمل على تسهيل الطواف وباقي مناسك العمرة والحد من فرص وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح «لا سمح الله». من جهتها أوضحت إدارة الأمن العام على بعض الإجراءات المهمة والتي تتطلع إلى تعاون المواطنين والمقيمين وكافة المسلمين وضرورة التفهم لها، ومنها أنه عند ملاحظة غرفة عمليات الحرم أو مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج أي بوادر تدل على خطر محتمل أو عند ورود أي بلاغ من داخل الحرم أو خارجه، بذلك يتم التصرف الفوري ومنع التدفق إلى المواقع المحتمل وقوع الخطر فيها والتخفيف من التزاحم وتنظيم وإدارة الحشود بكفاءة. وأشارت إلى تحويل مسارات الحركة في داخل الحرم وساحاته إلى اتجاهات أخرى حسب مقتضيات الوضع بداخل الحرم وبواباته وساحاته ومنع الدخول من بوابات الحرم المؤدية إلى أماكن الانتظار وأداء الصلوات في الساحات أو الشوارع والطرقات القريبة من الحرم التي يتوفر بها مكبرات الصوت حتى يتبين وجود إمكانية الدخول إلى الحرم. وأكدت إدارة المرور تحويل الحركة المرورية من نقاط محددة موضوعة سلفًا إلى اتجاهات أخرى، وإذا تطلب الأمر في الحالات الضرورية وقف تفويج الحافلات الترددية وغيرها إلى المنطقة المركزية، ويطلب من المعتمرين والمتوجهين للحرم الانتظار لحين انتهاء الازدحام. أما في الحالات الأكثر ضرورة سيتم العمل على إخلاء بعض المواقع التي يخشى وقوع خطر على الموجودين بها واتخاذ الترتيبات المناسبة لتسهيل عودة المصلين والمعتمرين إلى أماكن السكن أو إلى جهات القدوم. وأوضحت الخطط أولويات التنفيذ وأعداد رجال الأمن المكلفين بتنفيذ هذه الخطط والبالغ عددهم مايقارب60 ألف رجل من كافة قطاعات وزارة الداخلية و تتمحور وتهدف إلى خدمة قاصدي المسجد الحرام وحفظ أمنهم والحرص على سلامتهم وتسهيل أدائهم العمرة بأفضل مستوى ممكن إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لاسيما في ظل النقص المؤقت في الطاقة الاستيعابية للطواف في صحن الكعبة المشرفة وهدم مساحة كبيرة من الأروقة المطلة عليه تمهيدًا لإعادة بنائها بتصميم يتسع لإعداد أكبر. المزيد من الصور :