أكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري أن «هدف تيار المستقبل تأمين مناخات الاستقرار في البلد من أجل الإستمرار في تنفيذ مشروع الرئيس رفيق الحريري، أما خلاف ذلك، فيعني أن نأخذ لبنان واللبنانيين إلى الهلاك، وهذا ما نحاول أن نمنعه قدر المستطاع»، مؤكدا أن «تيار المستقبل لا يمكن أن يكون فصيلا مسلحا في لبنان، ولن يكون طرفا في أي حرب أهلية». وقال: إنه لم يعد ممكنا التعامل مع حزب الله سياسيا وأعلن أن «الهدف الأساس في هذه المرحلة الانتقالية أن لا نسمح بتفجير البلد. فأي ذهاب إلى حرب أهلية لا يحقق الفائدة لأحد، بقدر ما يحقق أهداف بشار الأسد»، معتبرا أن «كل من يحاول نقل الساحة من سوريا إلى لبنان يكون خائنا، لأنه سيخدم بشار الأسد».وقال: إن «خلفية موقف الرئيس سعد الحريري من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي هي التخوف من حصول الفراغ في قيادة الجيش، والذي يمهد كي يصبح حسن نصر الله قائدا للجيش»، وكشف أن « الايام المقبلة سيتم فيها تعرية ما يسمى ب»سرايا المقاومة» بالأسماء وبالمجموعات، ليصار إلى ملاحقتهم وتخليص صيدا من فتنتهم»، وقال: «إننا لن نألو جهدا في تخليص مدينة صيدا من جرحها». كلام الحريري جاء خلال لقاء مع كوادر قطاع الشباب في «تيار المستقبل»، في بيروت امس ، وذكر بأن «كل تجارب مد اليد إلى حزب الله لم تنجح، بدءا من التحالف الرباعي وجلسات الرئيس سعد الحريري مع حسن نصر الله، مرورا بحكومة الوحدة الوطنية ومسعى السين- سين، وصولا إلى طاولة الحوار». وأشار إلى أن «فشل كل هذه التجارب أدى إلى بلورة قناعة لدى التيار بأنه لم يعد ممكنا التعامل مع حزب الله سياسيا». واعتبر «أن تورط حزب الله في الأزمة السورية، فتح نار جهنم في وجهه، ذلك أن انخراطه في قتل الشعب السوري، أفقده رصيده العربي وفرط بهيبته كمقاومة، فمعركة القصير جعلته يخسر كل الدعم العربي الذي ناله منذ العام 2006، لدرجة أنه سقط من الضمير العربي وانتهى بصفته مقاومة للعدو الاسرائيلي، بعدما تحوّل إلى مقاومة الشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة»، مطمئنا إلى أن «لا عودة إلى الوراء في سوريا، ومن المؤكد أن بشار الأسد لن يبقى». وقال: «إننا نعيش في مرحلة انتقالية دقيقة جدا، وما حدث في صيدا كان متوقعا، بعدما شاهدنا تحول الشيخ أحمد الأسير من تأييد الثورة السورية إلى الخطاب العالي النبرة داخليا مرورا بإعلانه الجناح المسلح، وصولا إلى إندلاع الأحداث في صيدا، بعدما وقع الأسير في فخ المواجهة مع الجيش اللبناني».وشدد على «ان الهدف الأساس في هذه المرحلة الانتقالية أن لا نسمح بتفجير البلد. «. وحذر من «خطورة الدعوات إلى فرط الجيش في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة»، مذكرا ب»نتيجة فرط الجيش في العراق، والذي كان مقدمة لسقوط العراق في يد ايران ، بعد زوال السد التاريخي الذي كان يشكله العراق بوجههم»، منبهًا إلى أن «فرط الجيش في لبنان يعني عمليا سقوط آخر سد بوجه تمدد ايران فى المنطقة كلها». وأضاف: «بات واضحا أن حزب الله الغارق في الرمال السورية يبحث عن بعبع لتخويف الشيعة بغية شدّ العصب، لذا كان يعمل على تخويفهم من خلال ظاهرة الأسير وما يشبهها، لأنه يعلم أن جمهوره لن يخاف من اعتدال سعد الحريري». من جانبه أكد منسّق الأمانة العامة ل»14 آذار» فارس سعيد أنه «لا يمكن لأحد أن يحترم «حزب الله» بعدما حصل في 7 أيار والقصير وغيرها باستثناء جماعته». .و لفت سعيد إلى أن «حزب الله» برز بمظاهر مسلحة وبحالة هيمنة وسيطرة داخل صيدا للمرة الأولى في الأحداث الأخيرة في عبرا»، مشيراً إلى أن «احتضان النائب بهية الحريري لأحمد الأسير كلام غير واقعي».وعلى صعيد آخر أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية امس أحكاماً غيابية بالسجن 15 عاماً على 6 متهمين بالتجسّس لصالح إسرائيل والحصول على جنسيتها.وقضت الأحكام، التي نظرت في 3 دعاوى على لبنانيين بالتعامل مع إسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية، بسجن سليمان بطرس نخلة مدة 15 عاماً مع الأشغال شاقة. كما حُكم بالعقوبة نفسها كل من حنّا سمير عيسى، وأليز سمير عيسى، وماري سمير عيسى، كما نالت العقوبة ذاتها جيهان إبراهيم نصرالله، وجوسلين إبراهيم نصرالله اما على صعيد الوضع الامني في طرابلس يسيطر الهدوء التام على المدينة ، حيث انتشرت وحدات الجيش وعناصر قوى الامن الداخلي في مختلف احياء المدينة وشوارعها، واقامت النقاط الثابتة على مفترق الطرق الرئيسية والفرعية.هذا وتشهد المدينة حركة سير طبيعية في حين ان جميع المحال التجارية والمؤسسات العامة والدوائر الرسمية والمصارف فتحت ابوابها كالمعتاد.