سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزب نصر الله يحاصر المخيمات الفلسطينية بلبنان بسبب معارضتها لتدخله في سوريا المدينة تكشف: وثيقة سرية تفضح خطط حزب الله لتحييد السُنّة بالمخيمات الفلسطينية
ضرب ما يُسمّى بحزب الله اللبناني الشيعي حصارًا على المخيمات الفلسطينية في لبنان. وعلمت «المدينة» أن الحزب التابع لإيران قد نشر ما قوامه 600 عنصر من عناصره في محيط المخيمات الفلسطينية بلبنان، وأنشأ غرفة عمليات خاصة لمراقبة هذه المخيمات، ورصد أي تحركات سواء داخلها أو في محيطها. وكشف تقرير أمني لبناني بالغ السرية أن الحزب الشيعي يخطط لاستخدام ورقة المخيمات الفلسطينية عبر الضغط عليها في مواجهة التيار السنّي الذي يطالب الرئيس اللبناني بإنهاء تغوّل الحزب الشيعي على أركان الدولة اللبنانية. وأكد التقرير أن حزب الله وجّه رسائل تحذيرية عدة إلى الفصائل الفلسطينية (فتح ، عصبة الأنصار، فتح الإسلام) في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وخصوصًا مخيم عين الحلوة أكبرها، ومركز الثقل والقرار، بدفع ثمن أي تحركات معارضة لتدخلات الحزب في سورية. وقال التقرير إن أحد كبار المسؤولين في السفارة الفلسطينية ببيروت، وهو أشرف دبور لجأ إلى حركة أمل الشيعية للتوصل إلى تفاهم مع حزب الله يفضي إلى ضرورة الابتعاد عن المخيمات الفلسطينية، إلاَّ أن اجتماعه مع رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك لم يكلل بالنجاح. وأوضح التقرير أن فشل لقاء دبور مع حايك جاء بسبب عجز المسؤول الفلسطيني عن تقديم ضمانات بإبعاد المخيمات الفلسطينية عن مسألة تورّط حزب الله في الصراع السوري، جراء الانقسام في الموقف الفلسطيني حيال هذا الشان. وأشار التقرير أن حزب الله زج بحركتي حماس والجهاد الإسلامي للعمل داخل المخيمات الفلسطينية، وإقناع زعيم القوى الإسلامية الفلسطينية الشيخ جمال خطاب، وزعيم عصبة الأنصار الإسلامية أبو طارق السعدي بضرورة التوقف عن معارضة مشاركة حزب الله في معارك سورية. وقال التقرير إن ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، وممثل الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي حذّرا القوى المعارضة لحزب الله في المخيمات الفلسطينية من عواقب وخيمة حال مواصلة التحريض ضد حزب الله. ولفت التقرير إلى أن حزب الله الذي وضع المخيمات الفلسطينية تحت رقابته الصارمة يبحث استخباريًّا عن معارضين سوريين دخلوا المخيمات الفلسطينية بمساعدة بعض القوى الفلسطينية داخلها، وفق ما تشير المعلومات الاستخبارية الموجودة لدى جهاز أمن الحزب الشيعي. وطبقا لتقديرات التقرير الأمني للموقف في المخيمات الفلسطينية، فقد رهن حزب الله مصير هذه المخيمات، بنتائج معركته مع التيار السنّي في لبنان، وهو الأمر الذي سيكون مفتوحًا على كل الاحتمالات، في ضوء تصاعد حدة الموقف الفلسطيني الرافض لوجود حزب الله في محيط المخيمات، وتدخله في الشان الفلسطيني.