أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اجراءات صارمة جديدة لمكافحة العنصرية في ملاعب كرة القدم وذلك خلال المؤتمر السنوي للفيفا في دورته ال63 في موريشيوس. وتضمنت الاجراءات الجديدة استبعاد أي فريق أو إنزاله إلى مسابقات دنيا إذا أدين بارتكاب مواقف عنصرية خطيرة. أما عن الحوادث الصغيرة فتترواح ما بين التحذير والغرامة واللعب بدون جمهور. وتضمنت الاجراءات عقوبات على غرار الايقاف لخمس مباريات للاعبين ومسؤولي الفرق اضافة لهبوط الاندية التي تتورط جماهيرها في اعمال تتسم بالتمييز العنصري. وفي ضوء القواعد الجديدة ، يتعين على الاتحادات تنظيم برامج تثقيفية للتوعية بمكافحة العنصرية بيتنا يحتاج المراقبون إلى حضور المباريات لكتابة تقاريرهم عن أي سلوكيات عنصرية. لا تهاون واعتبر السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا أن " هذه الاجراءات بمثابة رسالة قوية إلى مرتكبي أفعال العنصرية مفادها أن زمنهم ولّى". وأقر أعضاء الاتحاد الدولي الاجراءات الجديدة بأغلبية 99 في المئة من الأصوات. وقال بلاتر " لا نريد أي تهاون ونطالب بفرض عقوبات في كل مكان. يجب أن نضرب مثلا قاسيا دون تنازل". وأضاف بلاتر متحدثا إلى الحضور " كرة القدم يمكن أن تقود الطريق. وبمعاونة فريق العمل لمكافحة العنصرية تحت قيادة جيفري ويب والقرارات المطروحة أمامكم يمكن أن نبعث رسالة إلى العنصريين بأنهم زمانهم قد ولّى". مخاوف وجاءت الموافقة على الإجراءات الجديدة بناء على توصيات لجنة مكافحة العنصرية التي جرى تشكيلها في وقت سابق ردا على الانتقادات المتصاعدة للفيفا في السنوات الأخيرة بسبب ازدياد حدة العنصرية في الملاعب خاصة في دوريات اوروبية كبرى مثل ايطاليا واسبانيا. ويقول مراسل بي بي سي في موريشيوس ريتشارد كونواي إن مخاوفا أثيرت بسبب امتناع البعض عن التصويت على القرارات الجديدة. ووصل الأمر إلى أن الجنوب افريقي طوكيو سيكسوالي عضو الفيفا طالب بفحص الكاميرات في قاعة المؤتمر لمعرفة من صوتوا ضد قوانين مكافحة العنصرية. وقال سيكسوالي إن " نسبة 1 في المئة التي صوتت ضد القرارات تشير إلى أن الفيفا لا يزال أمامه معركة ضد العنصرية". ولم تقتصر القضايا التي نوقشت خلال المؤتمر على العنصرية ولكن تناولت أيضا قضية تحديد أقصى حد للسن المسموح بها في المناصب العليا في الفيفا بما فيها منصب رئيس المنظمة الدولية. وكان قرار بوضع حد للسن لمن يشغلون مناصب عليا في الفيفا قد جرى استبعاده من جدول أعمال المؤتمر السنوي ما تسبب في انتقادات جديدة للاتحاد الدولي.