نظمت الإدارة العامة للإعلام والشؤون الثقافية والجمعية السودانية للإرشاد الأسري بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بالتنسيق مع شباب المهجر، مؤخرًا, ملتقى تناول هموم أبناء السودانيين بالمهجر بالجامعات والمعاهد العليا السودانية وذلك بمشاركة واسعة من قيادات المجتمع المدني وشباب المهجر بالجامعات والمعاهد العليا السودانية تحت شعار جيناك يا وطن.. حيث قام هذا الملتقى من افكار ابنة المغتربين مروة يوسف التي تدرس القانون بجامعة الخرطوم التي نبعت من خلال الصعاب التي واجهتها في بداية مشوارها في السودان ما دعاها للبحث عن منبر يتناول قضاياهم.. وتضمن الملتقى مساحة حرة طرح من خلالها الشباب المشاركون آراءهم وقدموا مداخلاتهم التي أثرت النقاش وشدت انتباه الحاضرين وأكدت وطنيتهم. قالت الطالبة هديل من كلية التقانة حول المشكلات التي تواجههم ان التمييز في المعاملة والذي يجده ابناء المغتربين ووصفهم بطلاب الشهادة العربية والرسوم الدراسية العالية المفروضة عليهم والتي تدفع بالنقد الاجنبي يؤثر سلبًا على شباب المهجر العائدين واضافت: نحن نحتاج لمعاملة لا تُحسسنا وتُشعرنا أننا نعيش في غربة في الداخل والخارج. عزوبية بينما زاد حول هذا الحديث احد الطلاب لم يذكر اسمه قائلاً: ما زال والدي مقيمًا بالمهجر وقد مضت على غربته سنوات طوال كنا نقيم معه في الاغتراب وعندما وصل اخي الاكبر الى المرحلة الجامعية انتقل الى السودان لمواصلة دراسته حيث تم قبوله في كلية الطب بعدها عدت انا للسودان للدراسة عند وصولي للشهادة الثانوية وخوفًا من الرسوم الدراسية الباهظة التي تفرض على ابناء المغتربين عند القبول في الجامعة ثم بدأ الانتقال الجزئى للأسرة وبقي الوالد في المهجر وهو يعاني الآن من العزوبية والوحدة بعد ان تجاوز الخمسين من عمره مما اثر سلبًا على صحته وأدائه الوظيفي. التزام بالزي العادي ودعت إحدى الطالبات من خلال مداخلتها الطلبة والطالبات الى الالتزام بالمظهر العادي السوداني وتخصيص مقاعد لشباب ابناء المغتربين بالجامعات السودانية العريقة بدلاً من تخصيص جامعة منفصلة باسم «جامعة المغتربين». تجميد العام الدراسي أما الطالبة هند ابوزيد من جامعة المغتربين فدافعت عن جامعة المغتربين وقالت انها جامعة متميزة، وكونها جامعة لأبناء المغتربين هذا ليس عيبًا وان يلبس ابناء المغتربين ملابس مختلفة عن غيرهم فهذا ناتج من الثقافة التي اكتسبوها من دول المهجر. وأوضحت من خلال الملتقى انه تم تجميد العام الدراسي بالنسبة لها وذلك بسبب سفرها لتجديد الاقامة وهي مشكلة تؤرق الطلاب وأسرهم خاصة ان تجديدها اصبح يأخذ فترة طويلة مما يضطر الطلاب لتجميد الدراسة او الغاء الاقامة، عليه نطالب جهاز المغتربين بالتدخل لحل المشكلة مع ادارات الجامعات. التحصيل الأكاديمي وأكد الطالب محمد عبدالمنعم -كلية الهندسة بجامعة السودان- أن شباب المهجر العائدين للوطن يجهلون اشياء كثيرة من شأنها ان تحول دون اندماجهم في المجتمع مما يؤثر سلبًا على التحصيل الاكاديمي مشيرًا الى حاجتهم الى برامج تشخيصية وتعريفية وتوعوية للقادمين للجامعات لمساعدتهم في الاندماج في المجتمع حتى يتفوقوا في تحصيلهم الأكاديمي.