في موسم كافح فيه تيتو فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة، ولاعبه الفرنسي إيريك أبيدال المرض بضراوة، أحرز الفريق لقبًا يتّسم بالحماس أكثر منه إلى الإثارة. وتوّج برشلونة رسميًّا بلقب الدوري الإسباني مستفيدًا من تعادل منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد 1/1 مع مضيفه إسبانيول مساء أمس الأول السبت في المرحلة الخامسة والثلاثين من المسابقة، وقبل مباراة أمس الأحد بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في إطار نفس المرحلة. وسقط الريال في فخ التعادل للمرة الثانية أمام إسبانيول في الموسم الحالي، حيث انتهت مباراتهما بالدور الأول في مدريد بالتعادل 2/2، ورفع الريال رصيده إلى 81 نقطة في المركز الثاني بعد 36 مباراة خاضها حتى الآن، ولم يعد قادرًا على اللحاق ببرشلونة المتصدر برصيد 88 نقطة من 34 مباراة. وبغض النظر عن نتائج المباريات الأربع المقبلة لبرشلونة، ضمن الفريق الكتالوني استعادة اللقب لتكون المرة الرابعة التي يحرز فيها اللقب في آخر خمسة مواسم. ورفع برشلونة بهذا رصيده إلى 22 لقبًا في الدوري الإسباني مقابل 32 لقبًا (رقم قياسي) للريال، وبذلك ستكون مباراة اليوم أمام أتلتيكو على استاد «فيسنتي كالديرون» بالعاصمة مدريد بمثابة نزهة كروية لأبناء المدرب تيتو فيلانوفا في ظل انتهاء الضغوط الواقعة على الفريق، كما تستعد جماهير الفريق الكتالوني للاحتفال اليوم الاثنين في شوارع برشلونة بهذا اللقب الغالي. وأعاد هذا اللقب برشلونة إلى دائرة الانتصارات والهيمنة التي قطعها الريال في الموسم الماضي بإحرازه لقب الدوري الإسباني. ورغم هذا، قد يكون لقب برشلونة هذا الموسم من أقل الألقاب إثارة في تاريخ الفريق بعدما حسمه الفريق بشكل منطقي في الدور الأول من المسابقة، وهو ما كشف عنه البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال في يناير الماضي، عندما أكد أن فوز فريقه باللقب أصبح «مستحيلاً» ليعلن استسلامه بشكل كبير أمام هيمنة برشلونة على المسابقة هذا الموسم. وقدم برشلونة بقيادة فيلانوفا أفضل بداية لأي فريق في موسم بالدوري الإسباني، حيث حصد 55 نقطة من 57 نقطة متاحة في الدور الأول للمسابقة. بعدما حقق 18 انتصارًا وتعادلاً وحيدًا، ولم يتعرض لأي هزيمة. وكان التعادل الوحيد للفريق في الدور الأول مع ريال مدريد 2/2؛ لينهي برشلونة الدور الأول متقدمًا على الريال بفارق 18 نقطة، ولم يكن الموسم مثيرًا، ولكنه كان حماسيًّا في ظل كفاح كل من فيلانوفا وأبيدال ضد المرض. واستمر غياب اللاعب عن صفوف الفريق لمدة نحو عام قبل أن يعود للمشاركة معه في المباريات من خلال اللقاء الذي اكتسح فيه برشلونة فريق ريال مايوركا بخماسية نظيفة، ومع فوز الفريق بلقب الدوري هذا الموسم، ستكون عملية الإحلال والتجديد لإعادة بناء الفريق أكثر هدوءًا واستقرارًا، ولكن التاريخ سيشهد بأن لقب هذا الموسم كان من أصعب الألقاب وأكثرها حماسةً في تاريخ الفريق الكتالوني، وإن لم يكن أكثرها إثارةً.