كشف عدد من الشباب السعودي المغرر بهم وتمت مناصحتهم فكرياً ونفسياً، أنهم تأثروا سلباً بمجموعة الفتاوى عن طريق الإنترنت إضافة لبعض المواقع والمراسلات عبر البريد الإلكتروني، دون معرفة القائمين عليها. واستعرض برنامج «همومنا» جوانب من استفادة بعض الشباب الذين غرر بهم من برامج المناصحة الشرعية والنفسية والاجتماعية التي تدحض الشبهات المطروحة عقدياً وفكرياً. وأظهر البرنامج في حلقته السابعة التي بثتها القناة الأولى مساء أمس الاول بعنوان: «الطريق إلى الحياة» منهجية المملكة العربية السعودية في احتضان أبنائها ممن ضلّوا الطريق عبر عمليات تصحيح فكرية ونفسية من خلال برامج وقائية وعلاجية خصصت لهذا الشأن للمناصحة والرعاية وما أثمر عنها من تبصير لأفكارهم ودمجهم في المجتمع . وشارك في البرنامج وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور إبراهيم بن محمد بن قاسم الميمن الذي تناول هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في المناصحة والحث على الاستقامة على الدين والتخلص من الغش والتدليس والحقد والأخلاقيات المنافية للنصح ، كما شارك الدكتور إبراهيم بن محمد المشيقح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم. وعرض البرنامج تقريراً عن المستفيدين من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة عبر لجانه التي كوّنت حقيقة هدفها الرئيسي مراجعة الكثير من المعتقدات والأفكار المشوشة التي انحرفت بوسائلها المتعددة بوسائل التواصل المباشرة أو غير المباشرة أو الوسائل الإعلامية المختلفة ، حيث كشف كل من الشابين عبدالرحمن الدويش وعبدالله النهدي اللذين تمت مناصحتهما فكرياً ونفسياً، بأنهما تأثرا سلباً بمجموعة الفتاوى عن طريق الإنترنت إضافة لبعض المواقع والمراسلات عبر البريد الإلكتروني، دون معرفة القائمين عليها. وأكدا أنهما استفادا كثيراً من برنامج المناصحة، ومن القائمين عليه من دعاة ومحاضرين، إضافة لاستمرار عملية التواصل الفعال بينهما ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة بعد خروجهما منه. وكشفا عن العلاقة السابقة التي أوصلتهما لتلك الحال ، حامدين الله تعالى على ما هو فيهما من استقرار اجتماعي وفكري. وتطرق المشاركون في البرنامج إلى التجربة المريرة التي خاضوها والدروس التي خلصوا بها مركزين على دور الأسرة في المتابعة والتوجيه للأبناء ، وكذلك اختيار الصحبة والأصدقاء ، وحقيقة المواطنة ، وكذلك استهداف المجتمعات المسلمة وبشكل خاص المملكة العربية السعودية التي نشأت على منهج الوسطية وتعيش بمبدأ الألفة والاجتماع ، ووجود دعاة فتنة عبر شبكات الإنترنت للتغرير بالشباب واستغلال وحدة الأمة وروابطها بالانزلاق إلى أماكن الاضطراب والصراع وتحويل أفكارهم إلى التطرف والتدرج في الغلو والعداء. كما عرض البرنامج النجاحات التي ينعم بها من تخرج من مركز المناصحة ، بعد تصحيح مفاهيمه ، وما يتمتع به من حياة أسرية اجتماعية بين أهله وأصدقائه وزملائه . وأكد البرنامج في الختام ضرورة الاحتواء وكذلك استصلاح الأبناء بوصفهم أبناء للوطن وجزءا من تركيبته ، وأعضاء فاعلين به ومشاركين في بنائه .