بدأ جيل من الشباب يتجاوز عددهم 40 مليون مشترك استخدام موجة جديدة من تطبيقات المراسلة للهواتف الجوالة الذكية تحمل مسمى (KIK) لتكون بوابة عبور جديدة وبديلة في الوقت نفسه بعد قرار هيئة الاتصالات بتقييد وحظر استخدام البرامج الاجتماعية مثل منع واتس آب وفايبر وسكايب وغيرها من البرامج الأخرى. وألمح عدد من الشباب في حديث ل"المدينة" أن الاتجاه لمثل هذه البرامج فكرة سديدة بعيدة على البرامج التي تم حظرها والتي كانت تحتاج إلى تسجيل أرقام هاتف المستخدم للاستفادة من خدماتها خاصة برنامج (KIK) لا يحتاج إلى تسجيل رقم الهاتف بل يكتفي بكبسة زر مشيرين أن قرارا الحظر والمنع لن تتعايش مع الواقع وستكون متخلفة عن مواكبة العصر واستخدام التقنية. ويؤكد خالد السلمي أنه من مستخدمي برنامج KIK بالفعل وعلى اطلاع باستمرار خاصة بعد ما سمعت وقرأت عما تداولته وسائل الإعلام والمجتمع عن نوايا شركات الاتصالات بالتعاون مع الهيئة من منع برامج التواصل الاجتماعي، وفي نفس السياق قال: "إنه من المؤسف أن نرى في القرن الحادي والعشرين مثل هذه التصرفات فالعالم في تقدم ونحن نتقدم خطوة ونعود خطوتين أتمنى مراجعة الأمور". وأوضح عبدالله السندي أن فكرة الاتجاه إلى هذه البرامج قد تكون سديدة وهي تراودني ولكن تحتاج إلى وقت للانتشار بين أواسط المجتمع مؤكدًا أن الجميع سيتقبلها وتحل مكان البرامج المعروفة بين مستخدمي الأجهزة الذكية، وعلى أقل تقدير للمحافظة على الخصوصية التي تنوي اختراقها شركات الاتصال وإن لم تفعل فهيئة الاتصالات ستكون بالمرصاد فمن الأفضل البحث عن بديل في حال حدث ذلك فعلا. أما محمد السناني فاكتفي بقوله: "إن KIK من أقوي البرامج وهناك مثيله من البرامج الأخرى التي تجعلني استغني عن البرامج الأخرى التي تحتاج إلى دخول في الخصوصية فأنا بشر ولي خصوصيتي ولا أوافق إطلاقًا أن يطلع أحد أيا كان على خصوصياتي ولا حتى هناك فرد يقبل بذلك وأحب أيضًا أن أقول إن برنامج KIK يقوم بنفس المهمة وأخذ شهرة واسعة في الآونة الأخيرة . فيما قال خالد الشهري: "إن من مستخدمي البرامج المتناولة حاليًا مثل الواتس والفايبر ولا أستطيع الاستغناء عنه مهما كلف الأمر وليس لدي النية في الوقت الراهن أن استعجل الأمر بالاتجاه إلى KIK مقابل الاستغناء عن البرامج السابقة، وقد يكون هناك تغير في الأيام القادمة فلا أود أن استعجل الأمر إلى أن أرى إلى ما تصير إليه الأمور". في نفس السياق علق المحاضر بجامعة أم القرى بقسم الإعلام الأستاذ محمد باصرة أن من يتذكر قبل فترة عندما كان هناك منع من دخول الجوالات التي تحمل الكاميرا، وبعد فترة أصبح وجود الكاميرا في الجوال هو الأصل والاستثناء عدم وجود الكاميرا، لذا فان العقلية التي تفكر في المنع والحظر وكيف تراقب او تتابع فقط، لن تستطيع أن تعايش الواقع وسوف تكون متخلفة عن مواكبة العصر واستخدام التقنية وتسبب القلق والتعب لمجتمعها، أيضا دائمًا أقول ينبغي من أي جهة حكومية او شبه حكومية في أي قرار تتخذه أن تضع اولاً و ثانيًا و ثالثًا محصلة المواطن (المستهلك) قبل كل شئ وخاصة عندما يتعلق القرار بين المواطن وشركة محلية، فقط في حالة واحد يمكنها أن تراعي مصلحة الشركات الوطنية عندما يكون الأمر يتعلق في منافسة بين شركة وطنية وأجنبية. من ناحية الخصوصية أنا من الناس الذين لا يضعون شيئًا في موقع عام كالوسائط الاجتماعية بأنواعها لا يكون هذا الشئ فيه أي خصوصية لأني مقتنع أن أي أمر خاص بك تعرضه في الانترنت فإنه سيكون عرضه للاختراق وأن يطلع عليه غيرك لذ أحرص أن يكون أمرًا غير خاص ولا يضرك إذا اطلع عليه شخص آخر استخدام برنامج KIK فطبيعي أن يلجأ الناس إلى برامج جديدة تتيح لهم البعد عن استغلال الجيوب التي تمارسها الاتصالات ومع الأسف بدعم ومساندة من هيئة الاتصالات.