img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/336137.jpeg" alt="مليونية “إسلامية" حاشدة “لتطهير" القضاء ومحاكمة رموز “مبارك"" title="مليونية “إسلامية" حاشدة “لتطهير" القضاء ومحاكمة رموز “مبارك"" width="400" height="266" / توافد آلاف المتظاهرين من القوى الإسلامية أمس إلى محيط دار القضاء العالي بوسط القاهرة فى مليونية تحت شعار «تطهير القضاء» التى دعت إليها جبهة الضمير الوطنى واستجابت لها الأحزاب الإسلامية وبعض القوى الثورية، رافعين أربعة مطالب «إقرار قانون السلطة القضائية لتحقيق استقلال القضاء، وتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفاسدين، واتخاذ الإجراءات الثورية المناسبة، ومحاكمة ومحاسبة كل مَن تسبب في قتل الثوار ورموز النظام السابق للحفاظ على الثورة من القوى المضادة»، فيما وصل الى محيط دار القضاء العالى40 أتوبيسًا يقل المئات من أعضاء جماعة الإخوان من محافظات مختلفة للمشاركة فى المليونية، فيما تم فرض حراسة مشددة على الاتوبيسات من جانب شباب الإخوان لمنع عمليات حرق أتوبيسات الإخوان من جانب القوى المناهضة كما حدث فى مليونتى الاخوان فى ميدان التحرير والمقطم، وقام المتظاهرون المحتشدون أمام دار القضاء العالى بإغلاق شارع 26 يوليو تمامًا أمام حركة مرور السيارات، فى ظل ارتفاع أعداد المتظاهرين، وتوافد المئات من اتجاه شارع رمسيس إلى دار القضاء العالى فى مجموعات للمشاركة فى المليونية، وغطت اللافتات أسوار دار القضاء العالى التى تعبر عن المطالب من بينها «الشعب يريد تطهير القضاء والإعلام»، «الشعب يريد البدء فورًا فى إصدار قانون السلطة القضائية»، «الشعب يريد إقالة وزير العدل»، «الشعب يريد محاكمة الزند وعبدالمجيد»، وحظيت المليونية بتغطية إعلامية مكثفة من جانب الفضائيات المحلية والعالمية، حيث قام العديد منهم بنصب منصات صغيرة مواجهة لمكتب النائب العام وتثبيت كاميرات الفيديو عليها لنقل فاعليات المليونية على الهواء مباشرة، على الجانب الآخر غاب عدد من الأحزاب الإسلامية عن فعاليات مليونية أمس، من أبرزها الوطن، والنور، والدستور، وأدانت المليونية جبهة الإنقاذ والأحزاب المدنية وبعض القوى الثورية التى دعت إلى مليونية الغضب الأسود، ووصف رئيس حزب المؤتمر والقيادى بالإنقاذ د. محمد البرادعى مليونية «تطهير القضاء» بالغوغائية، كما أدان التيار الشعبى برئاسة حمدين صباحى المليونية ووصف قانون السلطة القضائية المقدم إلى مجلس الشورى فى حال إقراره (بالمذبحة الثانية للقضاة)، وقام الشباب المتظاهرون المشاركون في مليونية تطهير القضاء بعمل سلاسل بشرية عند تقاطع شارع 26 يوليو مع طلعت حرب، كما نظموا لجانًا شعبية للدخول والخروج لتأمين المظاهرة، ومنع المندسين، فيما خرج عشرات المتظاهرين يجوبوا شارع 26 يوليو ومسيرات متكررة بمحيط دار القضاء مرددين هتافات وشعارات مناهضة للقضاء ومطالبة للقصاص ودعم الرئيس مرسي وجماعة الإخوان، وكان قد أدى المئات من المتظاهرين صلاة الجمعة أمام دار القضاء العالى، وقال الشيخ أسامة مؤمن خلال خطبته: «إنه يجب على القضاة تطبيق الشريعة والقانون»، مشيرًا إلى أن القضاة ليسوا آلهة فتكون كل قراراتهم صحيحة ونزيهة، قائلا: «بعض القضاة يخالفون الدستور والقانون»،على الجانب الآخر دعا الشيخ محمد عبدالله نصر خطيب ميدان التحرير، شعب مصر للتبرؤ من جماعة الإخوان المسلمين، مشددًا على أن من يقف بجانبهم يعادى الإسلام. فيما شهدت عدة محافظات مظاهرات بعضها مؤيد والآخر معارض للنظام، ففى الإسكندرية تجمهر المئات من المستقلين وعشرات من «البلاك بلوك» أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم، للمطالبة بكشف حساب للإخوان عما فعلوه منذ توليهم السلطة حتى الأن، وهتف المتظاهرون (يسقط يسقط حكم المرشد)، كما شهد المئات من جماعة الإخوان المسلمين تظاهرات حاشدة من مسجد عصرالإسلام في منطقة سيدي جابر المحطة تحت عنوان «معا لاستكمال أهداف الثورة، معا لتطهير المؤسسات»، بمشاركة أحزاب الوسط والأصالة والبناء والتنمية وائتلاف شباب الثورة.