وقع بين يديَّ كتابٌ إعلامي تاريخي اعتبره بحق كتاباً فريداً من نوعه وقيَّماً وجديراً بالقراءة وهو كتاب ( محافظة رابغ ماضٍ تليدٌ وحاضرٌ مجيدٌ ) للدكتور أحمد بن ناصر النعماني ، ومنذ صدور الكتاب اعتبره عددٌ من النقَّاد من الكتب التي جمعت بين الإثراء والشمولية أما الإثراء فلأن الكتاب مكوَّن من جزء أول ( 484 صفحة ) وثانٍ ( 525 صفحة ) وأما الشمولية فلأن الكتاب تضمَّن الموضوعات التالية : تاريخ المنطقة وتضاريسها وجوانبها السياحية والمنجزات الحضارية في هذا العهد الزاهر من تعليم وصحة وأمن وخدمات اجتماعية ، والكتاب يُعْتبر أشمل ما كُتبَ عن محافظة رابغ والمراكز التابعة لها ، وقد لاحظت أن الكتاب تضمَّن تقنية الإحداثيات ( نظام ال GPS ) وذلك عندما قام المؤلف بتوثيق الأماكن التاريخية والآثار خاصَّة علامات الطرق القديمة للقوافل في جزئها المار بمحافظة رابغ والأطلال المتبقية منها ومن غرف البريد وهي تقنية عصرية هامَّة تعين المهتمين بدراسة التاريخ وتتبع الآثار وتختصر عليهم الزمن والمسافات إضافة إلى الصور التوضيحية التي تطلَّبت من المؤلف الوقوف بنفسه على الأماكن التي كتب عنها مستعيناً بالله ثم بأهل الخبرة من كبار السن ناهيك عن الاطلاع على المراجع التاريخية التي تربو على خمسين مرجعاً وقد مكَّن المؤلف من جمع معلومات الكتاب بِدِقَّة متناهية أنه من أبناء المنطقة فهو نشأ وترعرع في بلدة الأبواء أقدم مراكز محافظة رابغ إضافًة للجهد البحثي المتواصل حيث استغرق المؤلف سنتين ونصف قبل أن يُخْرِج الكتاب بصورته الحالية ، والكتاب يُعتبر المُؤَلَف ال 13 في سلسلة الكتب التي ألَّفها الدكتور أحمد بن ناصر النعماني حفظه الله ونفع بعلمه ووفقه للخير دائماً وأبداً . عبدالله عتيق البلادي رابغ