قدّم نواب بالمجلس الوطني التأسيسي، أمس الأول الثلاثاء إلى إدارة المجلس لائحة، طالبوا فيها بسحب الثقة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، على خلفية تصريحات مثيرة للجدل آخرها تحذيره التونسيين من «التطاول» على دولة قطر. وقال علي بالشريفة النائب بالمجلس، في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة: إنه «تم تقديم اللائحة التي وقع عليها 77 نائبًا بعد استكمال النصاب القانوني من الإمضاءات، وأنه من المنتظر أن يتم في وقت لاحق تحديد تاريخ جلسة عامة، لمساءلة الرئيس التونسي». وأوضح أن تقديم اللائحة يأتى على خلفية تصريحات أدلى بها المرزوقي، لقناة الجزيرة القطرية الشهر الماضي، وقال فيها: «ليتصور العلمانيون المتطرفون أنهم إذا أخذوا السلطة بأي وسيلة كانت، سيواجهون المقاصل والمشانق»، وأخرى حذّر فيها التونسيين من «التطاول» على دولة قطر. والخميس الماضي قال المرزوقي: إن التونسيين «الذين يتطاولون على دولة قطر الشقيقة بالسبّ والشتم، يجب أن يتحمّلوا مسؤوليتهم أمام ضمائرهم قبل أن يتحمّلوها أمام القانون». وبعد الاطاحة بنظام بن علي مطلع 2011 شهدت العلاقات بين تونس وقطر تقارباً لافتًا، تدعم بعد وصول حركة النهضة الإسلامية إلى الحكم. وكانت تونس أغلقت سنة 2006 سفارتها في الدوحة، احتجاجاً على بث قناة الجزيرة القطرية مقابلة مع المنصف المرزوقي، دعا فيها التونسيين إلى «العصيان المدني» ضد نظام بن علي. وتتهم أحزاب معارضة تونسية دولة قطر بالتدخل في شؤون تونس، فيما تنفي الحكومة التونسية ذلك باستمرار. واتهمت وسائل إعلام محلية قطر بتجنيد «جهاديين» تونسيين وإرسالهم إلى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.