أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان ل»المدينة» أهمية عدم الخلط بين الفن العمراني الحديث والتراث. وقال إن الهيئة تعمل في جوانب عدة غير مرئية من أهمها الخدمات والبنية التحتية بالتعاون مع وزارات النقل والمياه والكهرباء والبلديات لتسهيل الوصول الى القرى التراثية. وأضاف أن التراث العمراني في المملكة أصبح اليوم مشروعا وطنيا تقوده الدولة وتسهم فيه مؤسسات المجتمع مشيرا إلى أن الجامعات لم تكن تتقبل برامج التراث العمراني قبل 17 عاما ولكنها اليوم تتسابق لتدريسه وتطويره وتنظيم أنشطته إيمانا منها بأهميته الوطنية والاقتصادية ودوره في ربط الأجيال بتاريخ بلادهم وترسيخ وحدتهم الوطنية إضافة إلى ما يقدمه من جماليات معمارية. وأعرب سموه بعد افتتاحه لفعاليات الاحتفال بيوم التراث العالمي الذي انطلق صباح أمس تحت شعار «إرث الماضي للحاضر» عن اعتزازه بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الحائز على جائزة الإنجاز مدى الحياة للتراث العمراني. وأشار سموه إلى أن مشروع التراث الوطني بشكله الكامل أصبح بحمد الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين يأخذ مكانه الصحيح مؤكدا أهمية معرفة الشباب بأن هذه البلاد لم تكن يوما من الايام فقيرة بقيم أهلها واخلاقهم ودينهم. ودعا سموه المواطنين الى التعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في جهودها للعناية بالتراث العمراني وتأهيله، وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين قال إن رجل الأمن الأول هو المواطن لذلك نهيب بالمواطنين المحافظة على كل ما يتعلق بالآثار الوطنية والابلاغ عن اي محاولات للإساءة لها. وكان الأمير سلطان بن سلمان افتتح الفعاليات بجولة في المعرض المصاحب، تجول خلالها في أجنحة الجهات المشاركة، واستهلها بزيارة معرض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الحائز على جائزة الإنجاز مدى الحياة للتراث العمراني لمؤسسة التراث الخيرية.