دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس فعاليات ملتقى أدوار القطاعات من أجل تعزيز الصحة المنعقد بالطائف تحت شعار نتحد لتتحقق التنمية بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وأمراء ومحافظي المدن الصحية بالمملكة . وأوضح المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية بالمملكة فلاح بن فهد المزروع إلى أن عالمنا الحالي يواجه تحديات ومخاطر بيئية واجتماعية واقتصادية تهدد صحة المجتمع ، وأثقلت كواهل وزارات الصحة بالدول ومن هنا انبثقت فكرة برنامج المدن الصحية وذلك من أجل تفعيل نظام صحي عالي الجودة وذي فاعلية ، والطائف إحدى المدن النموذجية التي تطبق منهجية المشاركة المجتمعية التي أظهرت نجاحا من خلال اللجنة الرئيسية واللجنة النسائية التي عكست التجربة المشرفة للعمل التطوعي، وبدأت منظمة الصحة العالمية تطبيق برنامج المدن بدول شرق المتوسط ومن ضمنها المملكة التي طبقت البرنامج عام 1998-1999م وتم تطبيقه على أربع مراحل حتى وصل عدد المدن ل 25 مدينة بالمملكة . وقال ممثل منظمة الصحة العالمية بالمملكة الدكتور مصطفى طيان :إن برنامج المدن الصحية في الخمس عشرة سنة الماضية تطور تطورا ملحوظا حيث أضحى يغطي الآن 25 مدينة صحية بالمملكة وتبين بجلاء أهمية ونجاعة هذه الاستراتيجية للحد والوقاية من عدد من الأمراض والمشكلات الصحية والنهوض بالمستوى الصحي للساكنين . واضاف:يتوقع أن تبقى الصحة من الأهداف الأساسية فيما بعد 2015م ، السنة التي تم اختيارها من قبل المنظومة الدولية كمحطة أساسية لبلوغ أهداف الألفية للتنمية ، مؤكدا أنه يتضح في الأفق الدور المحوري والأساسي الذي يعنى بالأفراد والمجتمعات لتطوير عجلة التنمية المستدامة في الأقطار بما فيها الارتقاء بالبيئة كموروث مشترك ومسؤولية السلطات والمجتمعات للحفاظ عليه وتنميته كإرث للأجيال المقبلة . وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية مع شركائنا في وزارة الصحة ،بصدد تقويم وتدوين هذه التجربة المتميزة لاستخلاص الدروس والعبر وتوفير امكانية نشر الاستفادة منها لبلدان أخرى وبهذه المناسبة أود أن أثمن حرص المسؤولين على البرنامج على فتح المجال لجمع المتدخلين لإغناء هذا العمل بآرائهم وتجاربهم ونتائجهم بغية تعزيز شراكات بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية بما فيها المجتمع المدني والقطاع الخاص للارتقاء بصحة الأفراد والمجتمع في أفق التنمية المحلية والوطنية المستدامة ويعتبر لقاؤنا هذا محطة أساسية في أفق تقييم هذا البرنامج .