تعهد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الجمعة بتطهير سوريا من "قوى الظلام والفكر التكفيري" التي اتهمها باغتيال أحد كبار رجال الدين السنة الذي كان مؤيدا له في مواجهة المعارضة والمحتجين في الانتفاضة التي دخلت عامها الثالث. جاء ذلك في برقية تعزية في مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي الذي لقي حتفه مع عشرات المصلين في انفجار في مسجد في دمشق يوم الخميس. وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن عدد قتلى الانفجار بلغ 49 قتيلا لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب العنف في سوريا قال إن 52 شخصا قتلوا وإن العدد النهائي قد يرتفع على الأرجح إلى أكثر من 60 شخصا. وأصاب القتل الجماعي داخل المسجد كثيرا من السوريين بالصدمة رغم أنهم اعتادوا على إراقة الدماء اليومية في صراع أودى بحياة 70 ألف شخص وشرد مئات الآلاف ودمر أحياء بأكملها في مدن سورية قديمة. وأعلنت سوريا يوم السبت يوم حداد حيث من المتوقع أن تقام مراسم تشييع جثمان البوطي الذي كان يلقي خطبه دائما في الجامع الأموي. وقال الأسد في برقية العزاء "فوعدا من الشعب السوري وأنا منه أن دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى." وتابع قائلا "سنبقى على فكرك في القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم