بيّن الداعية الإسلامي د. سليمان الماجد أن الشك بعد انقضاء الطواف والسعي لا يُلتفت إليه، وأن سنة الطواف بالصلاة خلف مقام إبراهيم غير واجبة فقال: "فيما يتعلّق بسنتي الطواف فهي سنة غير واجبة، ولا حرج عليها في تركها، لكنها من السنن المؤكدة، وممّا واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه -رضوان الله تعالى عليهم-، وأمّا ما يتعلّق بالشك إذا كانت شكت بعد انقضاء العبادة بزمن فهذا من باب الوساوس لا تلتفت إلى هذا ولا تبني عليه، بعض الناس مع الأسف يظل يفكر في هذه العبادات، ويعتقد بأنها لم تتم، وإذا كان قد عهد من نفسه وعرف من حاله فيما مضى أنه عنده هذا النوع من الوسوسة فلا يلتفت إلى ذلك مطلقًا، ولا حرج عليه -بحمد الله عز وجل- في أن يُعرض عن هذه الوساوس والأوهام والخواطر، وإن كان هذا بغلبة الظن بمعنى أنه غلب على ظنه في ذات الوقت أنه لم يفعل، وكان هناك شك في أنه فعل فإن الأصل أنه لم يفعل. والمطلوب من الشخص الذي انطبقت عليه الصورة الثانية أن يكف الآن عن جميع المحظورات ويُقصر من شعرها الآن، فيكون بذلك قد تحلل من إحرامه، وكذلك إذا كان عليه طيب يغسله، أو على المرأة شيء من محظورات الإحرام بالنسبة مثل النقاب، ونحو ذلك فإنها تتجرد من كل ما يتعلق بمحظورات الإحرام، ثم تقص شعرها فتصبح بعد ذلك حلالاً، أمّا الحكم في الحالة التي بين انتهائها من عمرتها إلى الآن فيما ارتكبته من محظورات؟ فالجواب أنه لا شيء عليها؛ لأنها قد فعلت هذا في حالة من الشك والتردد والجهل أيضًا، اجتمع فيها جهل وشك وتردد، فلا حرج عليها فيما أصابت من المحظورات فيما بين عمرتها وتحللها من إحرامها.