أكدت مسؤولات ومثقفات ومنظمات اللجان في حفل تدشين مناسبة «المدينةالمنورة عاصمة الثقافة»، على المكانة الكبيرة للمدينة المنورة عند ولاة الأمر، مشيرات إلى ما تجسّده المدينة من أهمية في التاريخ الإسلامي جعلها عاصمة للثقافة الإسلامية، منوّهات بما حظيت به من عناية واهتمام بالغين منذ عهدالملك عبدالعزيز حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. إرث حضاري وعادات وتقاليد جميلة حرم أمين المدينةالمنورة السيدة رانيا حفظي قالت: «انطلاق فعاليات المدينةالمنورة عاصمة الثقافة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز دلالة تاريخية هامة تشهدها مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وسط حضور بارز من العلماء والمفكرين ورؤساء الدول الإسلامية، وما يزيد هذه المناسبة الإسلامية فخرًا هو اختيار المكان بجوار مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى»، وأشارت إلى الأمانة العامة للمناسبة أحسنت التنظيم والإشراف، وهذا ما لمسته الضيفات داخل خيمة الاحتفال النسائية وما قدمته مسؤولات اللجنة النسائية من حسن ضيافة وترحيب بالحاضرات ونقلهن الصورة الجميلة للتراث المديني العريق عبر ملابس تميزت بها المرأة في المدينةالمنورة، لتشاهد ضيفات الخارج ما للمدينة المنورة من إرث حضاري وعادات وتقاليد جميلة حتى في اللباس الذي لازالت نساء المدينة يفخرن به في مناسباتهن وأعراسهن حتى اليوم. تستحقه المدينة بلا منازع وقالت وكيلة البحث العلمي بجامعة طيبة الدكتورة إيمان بنت عبدالرحمن عسيري: «تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفل التدشين زاد المناسبة أهمية، فهاهم ولاة الأمر يشاركوننا في كل محفل، وفي المدينةالمنورة خاصة ظهرت وتظهر عنايتهم، وها نحن مع ولاة أمرنا نواصل المسيرة ونحتفل باختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية، ويا له من سرور بالغ وسعادة غامرة وزهو واعتزاز حينما يتاح لي هذه الفرصة لأعبّر بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع نساء المدينة عن هذا الحدث الجلل، الذي تستحقه المدينة بلا منازع لأن منها انطلقت أعظم حضارة بشرية تحمل أعظم رسالة سماوية لخير البشرية أجمع، ومنها أضاء شعاع النور على الأرض يحمل كلمة عجزت جميع حضارات الدنيا وثقافة الإنسان أن يأتي بمثلها، ألا وهي (لا إله إلا الله) ومنها انطلقت حضارة الإسلام حاملة دين الله إلى الإنسان، ومنها انطلقت ثقافة العدل والمساواة بين أجناس البشر وأعراقهم وألوانهم، ومنها انطلقت كرامة الإنسان وكرامة المرأة، ومنها انطلقت ثقافة البناء والعطاء والعمل والبذل والحب في الله». مناسبة تختلف عن كل المناسبات وقالت مشرفة أمانة التربية والتعليم مريم عقيل: «لقد تشرفت بحضور انطلاقة تاريخية في حفل تدشين فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية وكنت فخورة بفتيات المدينة وهن يستقبلن الضيفات بالزي التراثي الذي تتميز به المرأة في المدينة من لبس (المديني والزبون والمحف والمصكك) الذي زادهن جمالاً أبهر ضيفات الخيمة النسائية»، وأكدت عقيل أن للمدينة ابتهاج خاص في كل مناسبة، ولكن هذه المناسبة اختلفت عن المناسبات الأخرى لأنها الأكبر والأعظم والأهم في تاريخها الذي سوف تبرزه الجهات المنظمة ويكون التوثيق المنتظر لكل من لا يعرف عن كنوز ونفائس المدينةالمنورة التاريخية والثقافية والعلمية. إبراز المكانة الثقافية والروحية رئيسة مجلس إدارة جمعية طيبة إيمان فلاتة قالت: «الحديث عن هذه المناسبة لا يكفيه مداد القلم لأن المدينةالمنورة عظيمة والمناسبة كبيرة وأقيمت في مكان عظيم في أول مسجد بني في الإسلام وكذلك وجود المسجد النبوي مثوى النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأهل بيته الكرام يعطي المدينة أهمية والمناسبة تعطيها أهمية أكثر لإظهار عظمتها، والاهتمام بهذه المدينة يقع على عاتق الأمانة العامة للمناسبة فهي المعني الأول في إبراز المكانة الثقافية والروحية للمدينة النبوية وإبراز تفرّدها وتميّزها المكاني والعلمي وكشف التراث الإسلامي لها». نشر الثقافة الإسلامية وأشارت كل من: نائبة رئيسة رواق أديبات ومثقفات المدينة جمال السعدي، والفنانة التشكيلية ابتسام باجبير، ومديرة الجمعية التعاونية والمجمع الصناعي تغريد مرغرني، إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع دشن انطلاقة عاصمة الثقافة في حضور مهيب بحضور شخصيات إسلامية عالمية وأمراء ومسئولين، لتبدأ بعون الله النشاطات الثقافية والعلمية للمناسبة، والتي ستؤكد دور مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نشر الثقافة الإسلامية. وأضفن: «إن المدينةالمنورة عاصمة الإسلام الأولى ومنها انطلقت رسالة الإسلام وأضاء الكون بالرسالة المحمدية، وهذا يميّز مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام من قدسية وخصوصية أهلتها لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية، فهي أرض مباركة حظيت بالعناية من ولاة الأمر في منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز إلى عهود أبنائه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والشواهد كثيرة من خلال ما تم إنجازه لمدينة النور والسكينة من مشروعات عملاقة يفخر بها أهل المدينة وكل من يزورها من داخل وخارج المملكة، ولذلك أصبح حريًّا أن تبرز الأمانة العامة للمناسبة والجهات المشاركة هذه المناسبة الثقافية والدينية للعالم العربي والإسلامي». اللجنة النسائية قامت بعمل كبير وقالت رئيسة اللجنة النسائية الدكتورة ميمونة أحمد الفوتاوي: «لقد شرفنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتدشين هذه المناسبة المهمة، وبدورنا فقد تشرفنا باستقبال ضيفات المناسبة من جميع أقطار العالم العربي والإسلامي داخل الخيمة النسائية المعدة لاستقبال ضيفات المناسبة، وقد كان للجنة النسائية الاستعداد والتنظيم المسبق حتى بدأ الحفل ليترجم عظم المناسبة ويؤكد دور المشاركات من بنات طيبة الطيبة، فالفريق النسوي قام بعمله قبل الحفل بفترة طويلة ليضع الترتيبات التي تخص جانب النساء، من حيث تجهيز الدعوات للنساء من المدينةالمنورة، ثم التخطيط والمتابعة لكل الأمور التنظيمية للقاعة النسائية، وقد انطلق العمل الميداني للجنة النسائية قبل وصول الضيفات بالاستعداد في مقر الإقامة ثم استقبال الضيفات وفي مقدمتهن معالي وزيرات الثقافة في كل من: موريتانيا وجامبيا والجزائر وباكستان، وزوجات الوزراء، والمدعوات من سيدات طيبة الطيبة لحفل الافتتاح، كما شاركتنا عدد من عضوات مجلس الشورى وفئات أخرى من النساء داخل المملكة، حيث تولت اللجنة مرافقة الضيفات في كل برامج الزيارة والتنقلات والاستضافة حتى المغادرة، وقد بذلت عضوات اللجنة كل الجهد للإشراف على القاعة النسائية وكان الأمر بفضل الله محط إعجاب الحاضرات وتقدير الضيفات اللواتي أبدين رضًا وسرورًا بما كان عليه الحفل وبما لقين من الحفاوة والترحيب».