قال وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي: إننا نعيش تحديات كثيرة من أهمها تقديم خدمات صحية مميزة قائمة على سلامة المريض وجودة الخدمة ومن ثم رضا المريض. وأشار إلى أن هذه الأركان الثلاثة هي التي تشكل أساسيات تجربة المريض وكل هذا لن يأتي إلا بتطبيق أعلى معايير السلامة العالمية وإتباع المنهج العلمي المعتمد على البراهين الطبية. إضافة إلى جعل المريض محور الخدمة والمشارك الفعال في اتخاذ القرار بحيث يكون المريض ركنًا من أركان الخدمة المقدمة له. وكان الحميضي دشن أمس فعاليات المؤتمر الدولي الثاني «تجربة المريض» والذي تستضيفه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة ممثلة بإدارة حقوق وعلاقات المرضى ويستمر لمدة يومين بفندق الموفنبيك. بدأت الجلسات العملية لمناقشة واقع تجربة المريض على مستوى دولي حيث بدأت الجلسة الأولى بتقديم نظرة عامة على المؤتمر من خلال الدكتور جيمس مارلينو الرئيس التنفيذي لتجربة المريض بكلفلاند كلينيك بالولاياتالمتحدةالأمريكية واستعرض من خلالها تطبيق استراتيجيات تجربة المريض على مستوى النظام الصحي ومناقشة أحدث أساليب الرعاية الصحية للمريض وسبل الارتقاء بها وتحسين مستوى الخدمة الطبية بالمنشآت الصحية. وقدم مدير عام الشؤون الصحية كلمة اللجنة المنظمة رحب من خلالها بالحضور والمتحدثين بمنطقة المدينةالمنورة مشيرًا إلى أن هذا التجمع العلمي بوجود هذه الكوكبة المتميزة من المتحدثين خير مشجع للمضي في مسيرتنا لخدمة المرضى والخروج بتوصيات يكون لها أثر بارز في تطوير الأداء في التعامل مع المرضى والمراجعين تطبيقًا لتعليمات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في تحقيق مفهوم المريض أولًا. وأكد الدكتور الطائفي أن هذا المؤتمر العلمي حلقة ضمن الأنشطة والندوات التي تنهض بها مملكتنا الحبيبة وتساهم في الارتقاء بأداء العاملين في إدارات حقوق وعلاقات المرضى من خلال الإطلاع على آخر المستجدات في كيفية التعامل مع المرضى والمراجعين. ثم ألقى وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي كلمة نيابة عن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة نقل من خلالها تمنيات الوزير للمشاركين بالتوفيق وقال إننا في هذا العصر نعيش تحديات كثيرة من أهمها تقديم خدمات صحية مميزة قائمة على سلامة المريض وجودة الخدمة ومن ثم رضا المريض وهذه الأركان الثلاثة هي التي تشكل أساسيات تجربة المريض وكل هذا لن يأتي إلا بتطبيق أعلى معايير السلامة العالمية وإتباع المنهج العلمي المعتمد على البراهين الطبية إضافة إلى جعل المريض محور الخدمة والمشارك الفعال في اتخاذ القرار بحيث يكون المريض ركنًا من أركان الخدمة المقدمة له. وأكد الدكتور الحميضي أن المؤتمر سيحاكي تجربة المريض للوصول إلى رضاه الفعلي ورفع المعاناة بأدنى خطورة وبجودة عالية إلى أن يتحقق له الشفاء معربًا عن أمله للوصول إلى تجربة صحيحة وواقع ملموس يؤدي إلى تحسين الخدمة الصحية وتطورها ومن ثم تحقيق توقعات المريض ورضاه والتي هي الهدف لوزارة الصحة كمقدم للخدمة الصحية بالمملكة العربية السعودية بأسرع الطرق وأقصرها مع الحفاظ على ترشيد الموارد والمحافظة عليها مقدمًا شكره للجنة المنظمة والمشاركين في إثراء هذه التجربة من داخل المملكة وخارجها. بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية بعنوان «واقع علاقات وتجربة المرضى بالمملكة العربية السعودية» حيث قدم الدكتور عبدالعزيز الحميضي ورقة عمل بعنوان «قيمة الوقت في تجربة المريض» ثم قدمت الدكتورة منيرة العصيمي الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساعدة بوزارة الصحة محورًا بعنوان «علاقة الممرض بالمريض – تجربة المملكة العربية السعودية». بعد ذلك تحدثت الدكتورة فاطمة الجعوان مديرة إدارة الشؤون الفنية بالإدارة العامة لحقوق وعلاقات المرضى بالوزارة حول محور «تسخير جهود المتطوعين لخدمة علاقات المرضى»، ثم بدأت الجلسة الثالثة بعنوان «التجربة السعودية إضفاء الطابع المحلي لأفضل الممارسات العالمية» بورقة عمل من الدكتور عبدالعزيز الدخيل المشرف العام على برنامج حقوق وعلاقات المرضى بوزارة الصحة تحت عنوان «تحديات تطبيق علاقات المرضى في المملكة». وقدَّم الدكتور جيمس مارلينو ورقة عمل بعنوان «تجربة المريض نموذج جديد في تقديم الرعاية الصحية» ثم قدم الأستاذ جو جريسكوفياك رئيس مؤسسة برس جاني محورًا بعنوان «تسخير المعلومات والتقنية لتطوير علاقات المرضى» بعد ذلك انطلقت فعاليات الجلسة الرابعة بعنوان «خلق بيئة مرتكزة على تجربة المريض» وكانت البداية للدكتور توميلساف ميهالفيك رئيس معهد القلب والأوعية الدموية كليفلاند كلينك في أبوظبي استعرض من خلالها مشاركة الأطباء في تجربة المريض. وقدم الدكتور ديفيد فوغت استشاري الجراحة العامة كليفلاند كلينك الولاياتالمتحدة ورقة عمل بعنوان مهارات الاتصال كإحدى الكفاءات الأساسية في احترافية الطب ثم قدم الدكتور بيتر كيم نائب رئيس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال محورًا بعنوان الرعاية المرتكزة على المريض في مستشفيات الأطفال المتخصصة وتختتم أعمال الجلسات بإقامة جلسة حوارية بين المتحدثين يتم من خلالها إجابات على أسئلة الحضور والمشاركين. المزيد من الصور :