يزور معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض ووزير الخارجية السوري وليد المعلم روسيا في الأسابيع المقبلة بحسب موسكو أمس الأربعاء، في حين أعلن الائتلاف المعارض أن سفيره المعين حديثا في الدوحة سيتسلم مقر السفارة السورية في خطوة هي الأولى منذ تشكيل الائتلاف. وميدانياً، تستمر المعارك الضارية بين الجيش السوري والمقاتلين المعارضين في محيط المطارات والمراكز العسكرية في محافظة حلب في شمال البلاد حيث يقوم مقاتلو المعارضة منذ الثلاثاء بهجوم واسع. وأعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس أن الخطيب سيزور موسكو «في غضون أسبوعين أو ثلاثة»، مشيرًا إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد تاريخ الزيارة بدقة. ويزور وليد المعلم وزير الخارجية السوري العاصمة الروسية قبل نهاية فبراير. وأوضح بوغدانوف «لم نتفق حتى الآن على تاريخ هذه الزيارة، لكننا نعتقد آنها قد تتم سريعاً. وفي الآيام المقبلة سنتفق على تاريخ مرض» للجميع. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى للمرة الأولى الخطيب في بداية فبراير على هامش مؤتمر دولي في ميونيخ. في الأثناء، أعلن الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية الذي تشكل في قطر في 11 نوفمبر 2012 في بيان أن «قطر قررت تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه سفيرا للائتلاف في الدوحة». وأشار البيان إلى أن الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون «شخصيات دبلوماسية رسمية»، و»سيرفع فوق المقر علم الثورة السورية». واعتبر الائتلاف هذه الخطوة «على درجة كبيرة من الأهمية، وسابقة إيجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني». من جانبه، كشف مصدر عراقي رفيع عن وجود انقسام حاد داخل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد والتي تتولى الدفاع عن نظامه، مشيرا إلى أن الانقسام يتمثل بين معارض لانتقاله إلى محافظة اللاذقية الساحلية، حيث معقل طائفته في حال تمكنت المعارضة المسلحة من اقتحام دمشق والسيطرة عليها، وبين مؤيد لهذا الانتقال؛ بهدف الإقامة بالمدينة وتشكيل إقليم خاص بالنظام، وفقا لمانقلته صحيفة «السياسة» الكويتية عن هذا المصدر. وفي المقابل أكدت موسكو، حليفة النظام السوري، استمرارها في تزويده بالسلاح النوعي، لا سيما انظمة دفاع جوي، بحسب ما أعلن مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الاسلحة «روسوبورون اكسبورت» اناتولي ايساكين. ونقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عن ايساكين قوله «نواصل الوفاء بالتزاماتنا وعقودنا لتسليم معدات عسكرية»، نافيا عزم موسكو على تزويد دمشق بمقاتلات «ميغ 29-ام». من جهته، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي الى انهاء حالة الشلل التي يعاني منها في الشان السوري والقيام بتحرك «مفيد» لوقف العنف في سوريا. وقال امام منظمة الدول الاميركية في واشنطن «من الضروري ان يتغلب مجلس الامن على الجمود وان يتوحد للقيام بتحرك محتمل مفيد». واضاف «كان يجب ان نحل هذا النزاع منذ وقت طويل»، مؤكدا ان على المجتمع الدولي مواصلة الدفع من اجل التوصل الى حل سياسي رغم الصعوبات. وفي دول الجوار السوري قطع عشرات اللبنانيين معبرين حدوديين مع سوريا في شمال البلاد لساعات احتجاجا على «نقل شاحنات صهاريج مادة المازوت الى النظام السوري»، بحسب ما نقل عنهم مراسل وكالة فرانس برس. اما في الاردن فاعلن رئيس بعثة منظمة اطباء بلا حدود انطوان فوشيه ان منظمته تعتزم اقامة مستشفى ميداني للاطفال في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال المملكة خلال اسبوعين. ميدانيا، قتل في اعمال العنف في سوريا أمس 121 شخصا، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان هم 62 مدنيا و43 مسلحا معارضا و16 جنديا سوريا. وافاد المرصد أن مقاتلين معارضين «من جبهة النصرة ولواء التوحيد وكتيبة المهاجرين وعدة كتائب اخرى» سيطروا في شكل شبه كامل على مقر اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له. وتستمر في الوقت نفسه المعارك في محيط مطار منغ في ريف حلب. المزيد من الصور :