في التاسع من ذى الحجة 1432ه، صدر الأمر الملكي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود (يرحمه الله) أميراً لمنطقة الرياض، خلفا للأمير سلمان الذي أصبح وزيرا للدفاع، حيث أمضى قرابة العام وثلاثة أشهر (15 شهرا) أميرا لمنطقة الرياض حتى وافاه الأجل المحتوم مغرب أمس الثلاثاء في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني بعد معناه طويلة مع المرض يرحمه الله. وعين الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز نائبا لأمير الرياض. وكان الأمير سطام يشغل منصب نائب أمير الرياض منذ 1/7/1399ه. قبل ذلك ، كانت حياة سموه حافلة .. بالتأسيس والتعليم والاستعداد للقيادة.. فسموه من مواليد الرياض1360 ه / 1941 م. وبدأ دراسته الأولى في مدرسة الأمراء بالرياض ثم التحق بمعهد الأنجال بمعهد العاصمة النموذجي . وانتقل للدراسة ما بين عام 1960/1961 م في الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا -كامبردج وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة سان دياجو الأمريكية عام 1965 ميلادية. والتحق بالعمل في إمارة منطقة الرياض عام 1387 ه /1968 م كوكيلاُ لأمير الرياض لإمارة الرياض . وحصل سموه على الدكتوراه الفخرية من الجامعة ذاتها بتاريخ مايو 25/1975م . وعاد للملكة بعد انتهاء دراسته في أمريكا . بعد ترشيحه من قبل خادم الحرمين الشريفين عندما كان وزيراً للداخلية و من صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وعين سموه نائباً لأمير منطقة الرياض في تاريخ 1/7/1399ه وصدر الأمر الملكي رقم أ/118 بتاريخ 16/4/1421ه بتعيين سموه بمرتبة وزير . وأمضى الأمير سطام حياته مخلصا في خدمة منطقة الرياض، إلى جانب أخيه الأمير سلمان. وبعد صدور الأمر الملكي بتعيينه أميرا للرياض ،أكمل المسيرة ، وعزم على أن تكون خدمته على نفس المنوال التي رسمها الأمير سلمان ، وواصل الأمير سطام في تخطيطه بما يتميز به من هدوء وتأن ونظرة بعيدة ، وحزم لتكون الرياض كما يراد لها من قيادة المملكة .. عاصمة حضارية واقتصادية على أعلى مستوى .. وخلال فترة وجيزة ، والتي قضاها الأمير سطام أميرا لمنطقة الرياض ، بدأت الرياض تتسع فيها الأعمال التطويرية .. وشهد سكان العاصمة المزيد من المتابعة من سموه يرحمه الله.