افتتح معالي الدكتور خالد السبتي نائب وزير التربية والتعليم صباح أمس اللقاء السنوي السادس عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن» في القاعة الرئيسية بجامعة الملك سعود بالرياض. بدأ اللقاء بكلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور راشد العبد الكريم قال فيها: إن اللقاء السادس عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية والذي يأتي تحت عنوان الاعتماد المدرسي في وقت صار فيه تطوير التعليم من خلال ممارسات محددة ونظام محاسبية واضح وشفاف أمرًا ملحًا. وأوضح أن إيجاد نظام اعتماد مدرسي وطني يستفيد من الخبرات العالمية يعد من الامور ذات الاولوية في أي مشروع تطويري للنظام التعليمي وقال: من هنا كانت رغبة الجمعية في طرح هذا الموضوع أمام قادة الفكر والعمل التربوي لعلها تكون خطوة موفقة إلى الأمام للبدء بمشروعات عملية وشراكات أكاديمية ميدانية لإيجاد نواة لهذا النظام بما يدفع نظامنا التعليمي للمكان الذي يستحقه بين الأنظمة التعليمية في العالم. وأوضح أن هيئة تطوير التعليم العام ستؤسس لعملية تربوية تبدأ بالتطوير الذاتي وتحقيق مستويات عالية من الجودة وبناء عمليات التحقيق الخارجي والتصنيف والحوكمة وصولا إلى منح الاعتماد العام للمدارس ومؤسسات دور الاطفال والبرامج والخطط والمناهج ويساعد ذلك في وضع معايير وادوات في جميع العناصر ذات الصلة بالعملية التعليمية التربوية. واوضح السبتي قائلا: إن هذا التوجه الايجابي نحو الاعتماد المدرسي يجب أن نصطحب معه عددًا من التحديات أهمها: إن جودة التعليم ما زالت أقل من المطلوب ومخرجات التعليم تحتاج إلى تحسين مستمر وبحاجة مستمرة لتنفيذ العديد من برامج التطوير التي تركز على نتائج الأداء ومؤشرات النجاح والاستعانة بالاستراتيجات الرامية لتمكين المدرسة والابتعاد بها عن المركزية وتطوير برامج الاعداد والتأهيل والتدريب للمعلمين وتوطين الاشراف وطرق تقييم الطلاب وتشجيع النشاط الطلابي وتنشيط القطاع الخاص لتقديم تعليم نوعي متميز. واضاف أن الوزارة تقدمت مؤخرا بمشروع تأهيل المعلمين الذي يعد الادوات التي تساهم في تحريك المعلمين وتعزيز المنافسة بينهم في العمل العلمي والتربوي. وقال: لا خيار أمامنا سوى السعى نحو التطوير ومواجهة الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التنافسية والتحول إلى مجتمعات المعرفة القادرة على تحقيق التعايش مع المستجدات والاستفادة منها والاضافة إليها. من جانبه قال مدير العلاقات والإعلام بخبراء التربية ثامر الزيادي خلال حفل الانطلاق: إن هذه الرعاية تأتي في إطار العلاقة الاستراتيجية مع الجمعيات العلمية والتعليمية السعودية المتخصصة، انطلاقا من أدوارها المهمة في نشر التوعية وإرساء دعائم المعرفة العلمية ووسائل وطرق الارتقاء بالعملية التربوية التعليمية بشكل عام. هذا وتبدأ فعاليات الجلسة الرابعة من اللقاء صباح اليوم الأربعاء بعنوان: تأهيل مدارس التربية والتعليم العام بتحقيق متطلبات الاعتماد المدرسي برئاسة: د. إبراهيم بن عبد العزيز المعيقل وكيل كلية التربية للتطوير والجودة وتحمل الجلسة الخامسة عنوان: الاعتماد المدرسي كنظام للتقويم والتطوير في مدارس التعليم العام وترأسها الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية للبنات. ويشارك في الجلسة نمشة بنت عبدالعزيز الصفار بورقة عمل عنوانها: تصور مقترح لتطوير دور الإدارة المدرسية في ضوء معايير إدارة الجودة الشاملة لتحقيق الاعتماد المدرسي في مؤسسات التعليم، وورقة عمل للدكتور عبدالعزيز بن سعيد الهاجري بعنوان: سبل تحقيق التكامل والتنسيق بين الجامعات وإدارات التربية والتعليم لتطبيق معايير الاعتماد المدرسي، ود. عبير بنت محفوظ آل مداوي بورقة عمل بعنوان: آلية مقترحة لتطبيق معايير نظام الاعتماد المدرسي في مؤسسات التعليم العام للمرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية بمدينة أبها بمنطقة عسير.