آآآآآه ..... ما أقسى ظلم الإنسان - البسيط - لأخيه الإنسان - المسئول - ، وما أشد تجنيه عليه ، وتحميله المسئولية ، و(حشره) في ما يعانيه من مشاكل ، فكل يوم نقرأ، أو نسمع ، أو نشاهد نماذج من هذه القسوة ، والتجني ، بينما في حقيقة الأمر أنه هو الجاني على نفسه ... فكما قال الشاعر : أنا الجاني على نفسي ولا إش جابني الدمام !!! فكيف تشكي أيها المتعالي من البطالة وأنت من ( شديت حيلك) وتخرجت من جامعتك ( بدري ) ألا تتعظ ممن سبقك ، لماذا لم تحمد ربك على المكافأة ( وتنطق ) في كليتك وتوفر منها فالقرش الأبيض لليوم الأسود ثم تبدأ مشروعاً بسيطاً يغنيك عن الوظيفة . أولم تعلم أيها المواطن المتجبر أن الوقاية خير من العلاج ! فلماذا لا تحافظ على صحتك وصحة أسرتك !!! وتحميهم مما يضرهم ، ألا تعلم أن المعلبات سواء ألبان أوحليب أو مواد غذائية تؤثر على سلامتهم ، كما أن اللحوم بأنواعها مضرة ، وأن الفاكهة والخضروات قد تسبب بعض الأمراض بسبب رشها بالمبيدات أو سقيها من مياه المجاري ، لماذا لا تبتعد عن السُّمين الأبيضين (السكر والملح ) وعن المصدر الاول للكرش والدهون (الرز ) !!! يا أخي يازين الاندومي ، ثم لماذا تتكبر أيها المواطن المتغطرس عن الشعير طعام الأجداد وتتجاهل فوائده الصحية والاجتماعية ، . ثم تعال أيها المتجبر أليست أرض الله واسعة ؟!!! من قال لك أن تسترخص و تسكن في مخططات تقع في بطون الأودية وأمام مجاري السيول ثم ( تبلّش ) المسئولين بطلب إيواء وتعويضات !!! بلادنا بحمد الله فيها من الجبال وبقايا الصحاري ما يمكن لك وبكل بساطة أن تبني فيها غرفتين وصالة ( ترمح فيها الخيل ) ويمكنك أنت و (ذر ذرك ) أن (تتبطحوا فيها ) وتنعموا بدفئها شتاء ، وطراوتها صيفاً ، فبيوت الطين تشتهر بذلك، كما أنها تتميز بسرعة إعادة بنائها في أوقات الأمطار، يعني بالعربي ( ماله داعي ) تزاحمهم وتضيق عليهم وأنت عندك سعة. أخيرًا حبيبي المواطن لا تشغل المسئولين بكثرة طلباتك وتطالبهم بتحقيق أمنياتك ، أليس لأبدانهم ولأهليهم حق عليهم. تذكرت نكتة سمعتها قبل سنوات أن أحد المسئولين من تواضعه كان يقود في ثلاثة من زملائه وقدر الله عليهم وانقلبوا المهم وهم في غرفة الطوارئ في المستشفى التفت المسئول بكل تواضع إلى زملائه الذين ( راحوا فيها ) معتذرا عن الحادث قائلا : معليش ياشباب على اللّي صار ... فرد الزملاء بصوت واحد... الخطأ ماهو منك طال عمرك .... حنا ماركبنا زين !!! .