جبل صغير في الساحات الجنوبية لجبل أحد، ويفصل وادي قناة بين جبل الرماة ومقبرة سيد الشهداء ويقع جنوبه وادي شظاة الذي يلتقي مع وادي قناة غرب جبل الرماة ويسمى وادي قناة ويوجد مسجدٌ في ركن جبل الرماة الشرقي يسمى مسجد المصرع ( اندثر ) وفي أعلى جبل الرماة حارة ( بيوت قديمة ) أزيلت قبل فترة وسميت جبل الرماة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وضع على قمته خمسين شخصاً من الصحابة في غزوة أحد وهم من أمهر الرماة وقد أوصاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدم مغادرة المكان سواءً انتصر المسلمون أم انهزموا بقيادة عبد الله بن جبير رضي الله عنه وعند بداية غزوة أحد التي وقعت في العام الثالث للهجرة صفّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه وظهورهم إلى جبل أحد متصلين بجبل الرماة، أما جيش قريش المتعطش بثأر ما أصابهم في غزوة بدر فقد اتخذوا السبخة مكاناً لهم مقابلين الشمس، وبدأت المعركة وحاول خالد بن الوليد ( قبل إسلامه) أن يلتف حول جبل الرماة مرتين ولكن الرماة صدوه وانتصر المسلمون بدايةً وبدأوا في جمع الغنائم وعندما رأى الرماة انتصار المسلمين وجمعهم للغنائم نزل أغلبهم من الجبل ولم يبق إلا في حدود عشرة من الرماة فرأى خالد بن الوليد خلو الجبل والتفّ من خلفهم واستشهدوا جميعاً وانقلبت نتائج المعركة ضد المسلمين، وشاع بينهم بأن الرسول قد قتل ولكن الله حماه حيث التفّ حوله مجموعة من الصحابة و انتهت المعركة عصر ذلك اليوم، والروايات الشائعة تقول بأنه قد استشهد من المسلمين سبعون من الصحابة،ولكن عند تتبع أسماء من استشهد بغزوة أحد وجد بأن عددهم بالاسم (101) شهيداً ، ولم يكن ذلك هزيمة للمسلمين وإنما هو درسٌ قاس (قرح) لمخالفة الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد سمي غزوة أحد بعام عينين نسبة إلى جبل عينين والجبل يعرب إعراب المفرد مثل البحرين، وبمناسبة اختيار المدينةالمنورة ( عاصمة للثقافة الإسلامية ) لعام 1434ه فإن إبراز هذا الجبل وغيره من الجبال ذات العلاقة بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ضرورة للأجيال، ولاسيما الطلاب والطالبات،مع وجوب المحافظة على ما تبقى من الجبل، لأنه بدأ يتضاءل، فالمحافظة عليه تذكر بالسيرة المكانية للرسول صلى الله عليه وسلم، كما يذكّر بغزوة مفصلية هامة في التاريخ الإسلامي وهي غزوة أحد التي تناولها القرآن الكريم وخاصة سورة آل عمران فقد تحدثت آيات هذه السورة الكريمة عن الغزوة حيث أن أكثر من نصفها جاءت معززة لأحداث غزوة أحد.