أحمد نائب وجه من وجوه المجتمع المكي ذو وجه مشرق ونفس مولعة بحب الخير لا تمل من الجلوس معه، وأبرز ما يميز أحمد نائب سعيه الحثيث في الإصلاح بين الناس وتقريب وجهات النظر فيما بينهم . يقول أحمد نائب عن مجاله التطوعي: إن الإصلاح بين الناس ونزع بوادر الشقاق والنزاعات أعدها من أفضل الأعمال والطاعات ،وأشعر بأني آثم وشريك في هذا النزاع إذا رأيت أخوين وصديقين متخاصمين ثم لا أقوم بدوري في تقريب وجهات النظر بينهما ، ويستطرد قائلا : كم نلغو في مجالسنا ونلهو لكن ربنا عز وجل يقول: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس). والقطيعة والبغضاء قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم هي الحالقة التي تحلق الدين . ويرى نائب أن الإسهامات في البر والانخراط في الأعمال التطوعية, لا يستلزم أن يكون في الأمور الحسية وتقديم الإعانات العينية لذوي الاحتياج، بل الاسهام في تآلف القلوب ونزع فتيل الاختلاف الذي قد ينشأ بين الأصدقاء بل بين أبناء الأسرة الواحدة ، مهم جدا ماذا يعني أن يظل أخوان أبوهما واحد وأمهما واحدة وقد ترعرعا في كنف أبوين كريمين، ثم يدب بينهما الاختلاف والقطيعة والتهاجر بل والمكايدة ومن أجل ماذا؟ من أجل (إرث) لا يسمن ولا يغني من جوع بل لو كان هذا(الإرث) يساوي كنوز الدنيا كلها ثم تقطع أرحامك وإخوانك من أجله فما قيمة هذا المال إذا؟ وعن الاسلوب الذي يتبعه أحمد نائب في هذا المجال يقول: أولا وآخرا التوفيق بيد الله تعالى لكن الأهم هو استصحاب النية الخالصة وتحاول التقريب بين المتخاصمين ولا بد من قياس درجة هذه الخصومة والاستعانة بعد الله بأطراف خارجيين مؤثرين إذا لزم الأمر ، ولكل قضية أسلوبها وكما ذكرت فإن التوفيق بيد الله عزوجل