باشرت دائرة الإعتداء على النفس بهيئة التحقيق والإدعاء العام بالعاصمة المقدسة مع الجاني « م ، خ 39 عام» باكستاني الجنسية، يعمل بشركة خاصة تقوم بمشروع المدينة الجامعية لجامعة أم القري بالعابدية حيال قتل زميله. وعلمت «المدينة» أن سبب نحره رقبة زميله بالعمل ومن بني جنسيته إثر تخيلات وتوهمات تتغير أمامه في شكل ولون وجه المجني عليه، ويتخيله علي شكل حيوان مفترس، وكذلك اختلافهم ونشوب مشادة بينهم عقب خسارة أحدهم أثناء لعب القمار داخل بركس سكنهم بمشروع المدينة الجامعية بالعابدية. كما علمت أن الجريمة وقعت عقب صلاة الظهر من يوم امس الأول عندما خرج جميع العمال لعملهم ما عدا الجاني والمجني عليه فقد اجتمعا في غرفة احدهم وقامو بلعب لعبة القمار، ودار بينهم مشادة كلامية نتيجة الاختلاف، عندها استل الجاني سكينا وقام بنحر رقبة زميله، عقب أن طعنه بالساعد الايسر وأخرى بالصدر وأعقبها بالنحر مما أدى لوفاته في الحال، وذلك في سكن عمال جامعة أم القرى فرع العابدية، وداخل الجامعة، وبعدها رمي السكين خاج الغرفة وخرج من مسرح الجريمة. ولم يهتم الجاني او يكترث بما فعله، وكان يتمشي داخل بركسات السكن، وفي حدود الساعة الرابعة والنصف عصراً شاهد حراس الامن بالسكن والمشروع الجامعي الجاني وهو هائم وملابسه ملطخة بالدماء، عندها تمكنو من السيطرة والقبض عليه واستدعاء المسؤلين بالمشروع والذي أبلغو الجهات الأمنية وتم تسليم الجاني لهم. وعلمت «المدينة» أن الجاني يتناول علاجات وأدوية نفسية منذ أن كان في بلده (باكستان) وهناك توجه بعرضه علي لجنة طبية لتحديد قواه العقلية يوم السبت المقبل. وقد باشرت الدوريات الأمنية، وفرق البحث والتحري الجنائي، والأدلة الجنائية والبصمات، وضباط مركز شرطة العزيزية، والطب الشرعي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة، الحادثة. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن الجهات الأمنية تبلغت بالحادث، واتضح أن الجاني باكستاني الجنسية في العقد الرابع، ونشب بينه وبين المجني عليه اشتباك بالأيدي انتهى بطعن المجني عليه وقتله، فيما تعود أسباب الحادث لخلاف بين الطرفين. وأشار إلى أنه تم حفظ الجثمان بثلاجة مستشفى الملك فيصل، والتحفظ على الجاني تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق بحكم الاختصاص.