أعلن الأخضر الإبراهيمي أمس أن سوريا «تتدمر شيئًا فشيئًا» بسبب النزاع بين الحكومة والمعارضة المسلحة وأن على مجلس الأمن التحرك بشكل سريع، وقال الإبراهيمي للصحافيين بعد تقديمه تقريرًا إلى مجلس الأمن حول مهمته: «إن المجلس لا يمكنه أن يكتفي بالقول نحن منقسمون، إذن فلننتظر أياما أفضل، يجب عليهم (إعضاء مجلس الأمن) أن يعالجوا هذه المشكلة الآن». وأضاف: «في حال مارسنا المزيد من الضغط على أطراف النزاع ربما سيكون هناك مزيد من التقدم»، واقترح خصوصًا بأن «يرفع مجلس الأمن الالتباس» في إعلان جنيف حول مصير الرئيس بشار الأسد في عملية سياسية انتقالية، واقر الإبراهيمي بأنه «لم يحقق الكثير من التقدم» ولكنه رفض فكرة تخليه عن مهمته. فيما أعلنت الكويت والإمارات والمملكة أمس الأربعاء في مؤتمر المانحين الدولي الذي تستضيفه الكويت عن تقديم 300 مليون دولار من كل منهم كمساعدة للسوريين، وأعلن وزير المالية السعودي إبراهيم العساف عن تقديم المملكة لمساهمة ب300مليون دولار، بدوره أعلن رئيس وفد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديم مساهمة ب300 مليون دولار أيضا، كما أعلنت البحرين عن تقديم مساعدات ب20 مليون دولار لصالح الشعب السوري، فيما تعهدت ألمانيا بتقديم عشرة ملايين يورو. وألقى العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس اللبناني ميشال سليمان اللذين تستضيف بلادهما قسمًا كبيرًا من النازحين السوريين، كلمتين شددا فيها على ضرورة مساعدة البلدين على تحمل أعباء استضافة اللاجئين، وتشارك 59 دولة في المؤتمر الى جانب عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، فيما يهدف المؤتمر الذي يستمر يومًا واحدًا الى جمع 1,5 مليار دولار لصالح المدنيين السوريين النازحين. إلى ذلك اتهمت المعارضة السورية النظام السوري باستغلال «التراخي العالمي» لتنفيذ «مجزرة حلب» التي كشف عنها أمس الأول، يأتي ذلك فيما شنت إسرائيل غارة في ساعات الليل على قافلة عبرت الحدود من سوريا الى لبنان بحسب ما قالت مصادر أمنية وقال أحد المصادر بأن «الطيران الإسرائيلي دمر قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان» دون الافصاح عن الموقع الدقيق للغارة أو عن محتوى القافلة.