دعا رئيس حزب «الدستور» والقيادي بجبهة «الإنقاذ الوطني» المصرية محمد البرادعي إلى عقد اجتماع بين الرئيس محمد مرسي، وجبهة «الإنقاذ الوطني» المعارضة، وأحزاب التيار الإسلامي، ووزيري الدفاع والداخلية؛ لبحث سبل وقف العنف الذي تشهده البلاد منذ أيام وبدء حوار جاد، ورد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة مرحبًا بدعوة البرادعي فيما أكد حزبه أن المبادرة جديرة بالدراسة، ورحبت مصادر رئاسية بمبادرة البرادعي. وقال البرادعي عبر حسابه على موقع «تويتر»: «نحتاج فورًا لاجتماع بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية وحزب (الحرية والعدالة) الحاكم، والتيار السلفي، وجبهة الإنقاذ؛ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد»، وكانت جبهة الإنقاذ التي تقود المعارضة قالت الاثنين: «إنها لن تقبل دعوة وجهها مرسي لحوار وطني، إلا بشروط تضمن جدية الحوار منها رفع حالة الطوارىء التي فرضها مرسي في مدن القناة وهي بورسعيد والسويس والإسماعيلية يوم الأحد». وعلى الصعيد الميداني، استمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن طوال ليلة الأربعاء في جميع محافظات ومدن مصر تقريبًا، بينما نفت حركة (حماس) ما نقلته وسائل إعلام مصرية عن قيامها بالزج بالآلاف من عناصرها لدعم الرئيس مرسي في الاشتباكات مع المتظاهرين، معتبرة أن الهدف من ذلك هو «دق إسفين» بين الشعبين. وقتل شخصان أمس الاربعاء في اشتباكات بين متظاهرين والشرطة بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة إثر إصابتهما بطلقات خرطوش، بحسب مصدر طبي، فيما شهدت ليلة الثلاثاء -الأربعاء اشتباكات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن في جميع محافظات ومدن مصر، كان أسخنها على الإطلاق ما جرى في محافظة كفر الشيخ، حيث اعتلت قوات الأمن سطح مبنى المحافظة وظلت تطلق قنابل الغاز على المتظاهرين الذين كانوا يردون بالحجارة، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري. وفي الإسكندرية، ظلت المسيرات والتجمعات حتى فجر أمس، بينما حاول متظاهرون اقتحام قسم شرطة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة وسط اشتباكات كثيفة مع قوات الأمن أطلقت فيها القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع، وفي مدن القناة الثلاث (السويس وبورسعيد والإسماعيلية) التي تم عزلها منذ يومين بقرار من الرئيس بقوانين الطوارئ وحظر التجول، ظل السكان يحتفلون في الشوارع طوال الليل ويلعبون كرة القدم ويغنون الأغاني الشعبية في تحد واضح لقرارات الرئيس وللجيشين الثاني والثالث اللذين تم نشرهما بعد فرض حالة الطوارئ وحظر التجول.