سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرحنا بمولده أم حزننا على وفاته صلى الله عليه وسلم ؟ ! قلب المسلم المؤمن يحزن لوفاته صلى الله عليه وسلم وهي أعظم مصيبة من فقد أعز الأعزاء لدى المسلم من مال وولد وأبوين ولكن الفرح بمولده وشروق شمس الهداية والبعث بالرسالة المحمدية
حتى لو اختلف العلماء في تاريخ يوم مولده عليه أفضل الصلوات وأزكاها من رب العالمين وعلى آله وزوجاته وأصحابه فمثبت شهر مولده ومثبت اسم اليوم وهو يوم الاثنين . وأتعجب من علماء التاريخ كيف لم يصلوا إلى تاريخ اليوم يقينا لأنه في ذلك العام لا يمكن أن يكون يوم الاثنين يحمل تاريخ 9 من ربيع الأول ويحمل تاريخ 12 من نفس الشهر فأحدهما الصحيح 9 أو 12 يكون يوم الاثنين لآن الفرق بين التاريخين يومان فقط وليس 7 أيام . ويطيب الكلام في المقال عن الحبيب صلى الله عليه وسلم وعن مولده الشريف مع حلول شهر مولده الذي أشرقت فيه نور الهداية واتت علامات البشرى بمبعثه الشريف وظهرت علامات جلية بذلك بل عرف الرهبان عن قرب المولد وانتظروا ذلك وأيقنوا بظهور العلامات حين ظهورها ومنهم الراهب بحيرى فقد ورد في الحديث , رواية أبي موسى الأشعري فأخرجها الترمذي في سننه (4/496) وأبو نعيم في «دلائل النبوة» (1/53) والحاكم في «المستدرك» (12 / 615 - 616) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (6/187 - 188/ 1) بأسانيد متعددة عن قراد أبي نوح : أنبأ يونس بن أبي إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال :خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت ، قال : فهم يحلون رحالهم فجعل يتخللهم الراهب حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين يبعثه الله رحمة للعالمين ، فقال له أشياخ من قريش : ما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجداً ولا يسجدان إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة ، ثم رجع فصنع لهم طعاماً فلما أتاهم به ، وكان هو في رعية الإبل ، قال : أرسلوا إليه ، فأقبل وعليه غمامة تظله ، فلما دنا من القوم وجد القوم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه والحديث حسنه الترمذي وإسناده جيد وقد صححه الحاكم والجزري وقواه العسقلاني والسيوطي وقد بين الشيخ الألباني صحته على طريقة أهل الحديث في «مجلة المسلمون « العدد الثامن . وعليه قلب المسلم المؤمن يحزن لوفاته صلى الله عليه وسلم وهي أعظم مصيبة من فقد أعز الأعزاء لدى المسلم من مال وولد وأبوين ولكن الفرح بمولده وشروق شمس الهداية والبعث بالرسالة المحمدية التي ملأ الله بها الأرض عدلاً وسيد الخلق بلا منازع فيها ويظل سراجاً منيراً رحمة مهداة من رب العالمين يظل الفرح قائماً إلى أبد الآبدين وليحمد الله المسلم المؤمن على مولده وبعثه وليفرح ويبتهج ويتذكر ويحتفي بذلك لأن الله اختاره ليكون مؤمناً به عز في علاه وجل جلاله ومؤمناً بنبيه صلوات ربي عليه وسلامه وجعله من الأمة المحمدية أتباع أشرف خلق الله كلهم . صلى الله عليه وعلى آله وسلم . وبأمر الله يلقاه يوم يبعثون و في جنة الخلد ' اللهم جاورنا به صلوات ربي عليه وعلى آله وسلامه في كل أوان وزمان وحين . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected]