سيطرت السياسة على خطب الجمعة في جميع مساجد مصر، وجاءت الخطب متباينة وتعكس الخلافات السياسية بين القوى السياسية في المجتمع المصري، وباتت تهدد بحرق مصر بالكامل وجاءت خطبة الشيخ يوسف القرضاوي بالأزهر الشريف دعوة للتهدئة حيث طالب المصريين بالتوحد والحفاظ على الثورة، مؤكدًا أنها ليست ثورة» الإخوان والسلفيين أو 6 ابريل فقط فالكل ساهم في هذه الثورة، ولكنها ليست ثورة الفلول، وبعضهم طيبون، وأنا أعرف بعضًا منهم، وقد استغلهم البعض وتم تغفيلهم.»، مشيرًا إلى أن أي أخطاء في الدستور من الممكن إصلاحها، بحسب قوله. وعكست خطبة ميدان التحرير موقف الميدان المعارض للرئيس محمد مرسى و»الإخوان» حيث فتح الشيخ محمد عبدالله نصر منسق حركة «أزهريون مع الدولة»، وخطيب الجمعة بميدان التحرير، النار على الرئيس مرسي، موضحًا أن حكم الإخوان في مصر يهدف لما أسماه» تمكين إسرائيل وأمريكا من حكم الشرق الأوسط»، ووجه الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامية في خطبته بمسجد عمرو بن العاص رسالة لجموع المنتمين إلى الألتراس، قائلا: «أقول لألتراس الأهلى وجميع ألتراس الأندية احقنوا الدماء»، مستدلا بقول الله تعالى: «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا». ودعا حسان جموع القوى السياسية للعمل على مصلحة البلاد والمصلحة العامة، وأن يتخلوا عن المصلحة الحزبية أو الشخصية. من ناحية أخرى حاولت بعض الحركات السياسية بالإسكندرية منع الشيخ محمد المحلاوي من إلقاء خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم. ياتى هذا فيما أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة في مسجد القدس بالتجمع الخامس بينما تم تكثيف الحراسة الأمنية حول منزله تحسباً لاندلاع المظاهرات المعارضة تزامنًا مع الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث كشفت مصادر أمنية عن مضاعفة حراسات الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري لتأمين منزل الرئيس. من جانبه قال الشيخ محمد الصغير خطيب الجمعة بمسجد القدس بالتجمع الخامس إن المصريين مارسوا السياسة خلال العامين الماضيين بكل صورها، ولا أظن أن هناك دولة في العالم قامت بتلك الانتخابات والوقوف في تصويت لتتعلم سبل الديمقراطية، ولكن السياسة فقط لا تملأ بطونًا خاوية ولا تحقق أمنًا مفتقدًا، ويجب النظر للمعادلة من جميع جوانبها، فالمجتمع لا ينهض بالسياسة فقط، فليظهر رجال الاقتصاد والبيئة وقبلهم ومعهم لابد من ثورة حقيقية.. ثورة أخلاق وسلوك».