هاجم عدد من أدباء وشعراء منطقة جازان فعالية «ليالي الشعراء» التي نظمها مجلس التنمية السياحي بالمنطقة واختتمت أمسياتها يوم أمس الأول، وركز الهجوم على توجه الاحتفالية إلى الاحتفاء بالشعراء من خارج المنطقة وتجاهل مبدعي المنطقة، وصرف الأموال الطائلة من أجل ذلك.. حيث عبّر الشاعر عبدالرحمن موكلي عن هذه الرؤية على صفحته في الفيسبوك بقوله: من غير اللائق في حق جازان وحق الوطن وحق الشعر أن يدعى شعراء من الوطن العربي للمشاركة في مهرجان «ليالي الشعراء» ولا يدعى شعراء المملكة. فما الذي سيحصل لو مدد المهرجان لخمسة أيام حتى يشارك شعراء من كل أنحاء الوطن، فجازان من الرحابة والسعة وأهلها من الحفاوة.. وعليه لا عذر لنا جميعا ونحن نتجاهل شعراء الوطن! وطالب الموكلي أمير المنطقة محمد بن ناصر بالتدخل لوضع حد لمثل هذه التجاوزات التي تسيء للمنطقة وتفقد الثقة في قيمة المهرجان. هذا الرأي من الموكلي حفز الدكتور علي الشعبي على التداخل معه في نفس الصفحة مسجلاً رؤيته بقوله: إن في الخبر أسماء من أرض الوطن.. ولكني اتفق معك أن جازان المكان مملكة للشعر والشعراء ويجب أن تتسع للجميع، كما يجب أن تكون الفعالية «مهرجان الشعر» بحجم المنطقة التي تحتضن ألف شاعر وأن يدعى لها أكبر عدد ممكن من الشعراء ليكون المهرجان أكبر مهرجان شعري على مستوى العالم العربي. بينما يقول الشاعر إبراهيم صعابي: إن أسوأ شيء هو أن يرتبط الشعر في جازان بالمال، وتكرس ثقافة مسابقات الشعر، والتي من أجلها تقام هذه الأمسيات، وتصرف الأموال الطائلة لاستضافة شعراء المسابقات من كل مكان. متسائلاً: متى نخرج من هذا المأزق الذي وضعنا فيه كل من يؤمن بأن الشعر للمال، وأن المال من أجل الشعر؟، ومتى تسمو أرواحنا، ونبرئ جازان من هذا الداء، حتى لا تكون منطلقا لرؤية أحادية بائسة!! وكانت فعاليات «ليالي الشعراء» قد شهدت مشاركة حسن شهاب الدين من مصر، وخالد الوغلاني من تونس، وعلي الزهيري وأمين الربيع من الأردن، وطلال الصابري من الإمارات، وأحمد الفارسي من سلطنة عمان، وإيمان الشاخوري من البحرين، وهاني الصلوي، وعبدالله ناجي من اليمن، ومعتز قطينة من فلسطين، ومحمد عبدالباري من السودان، وعبدالله بيلا من بوركينا فاسو، بجانب إبراهيم زولي وعلي الحازمي وعبدالصمد حكمي وإبراهيم مبارك من السعودية.