كما انفردت «المدينة» أعلنت إدارة النادي الأهلي عن التعاقد رسميًا مع صانع الألعاب البرازيلي ولاعب خط وسط نادي بنفيكا البرتغالي برونو سيزار (24 سنة) بشراء بطاقته لثلاثة مواسم ونصف الموسم ليحل بديلاً للأرجنتيني دييغو موراليس، وسيصل اللاعب برونو سيزار إلى جدة هذا الأسبوع للانخراط في التدريبات. من جانبه أكد الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي أنه يقدر عتب الجماهير الأهلاوية من منطلق حبها لناديها ورغبتها في أن توقع الإدارة في وقت مبكر مع المحترف الأجنبي الرابع وكان يود في الفترة الماضية أن يخرج موضحًا لها الظروف والعقبات التي واجهت مسيرة المفاوضات في أكثر من اتجاه وعرقلت سيرها ولكنه أجل الحديث إلى ما بعد التوقيع مع اللاعب الجديد رغبةً منه في تناول موسع لسير المفاوضات، وقال: إننا كمسئولين توقعنا حسم إحدى هذه الصفقات في وقت مبكر وما حدث ليس قصورًا في المفاوض أو المادة بقدر ما هو تحكم أطراف أو ملاك في أندية بعض اللاعبين الأجانب الموجودين في قائمة المفاوضات والذين تم اختيارهم بعناية ووفق رؤية فنية تتناسب مع المواصفات المطلوبة وكان بالإمكان إنهاء صفقة لاعب أجنبي في كل الأحوال ونغلق الملف بشكل عاجل لكن رغبتنا كجهاز إداري وفني في اختيار الأفضل حتم علينا أن لا نضع عامل الوقت عائقًا أمام طموحاتنا طالما لدينا متسع فيه، وتابع سموه حديثه قائلاً: ربما يفهم البعض حديثي هذا بأنه نوع من المناورة أو التبرير إلا أنني اعتدت على الوضوح مع جماهير الأهلي العزيزة التي تدرك حرص الأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء الشرف وإدارة النادي على البحث عن الأسماء التي تخدم إستراتيجية الفريق الفنية ولا ننسى أننا في النادي الأهلي سبق وأن أنهينا ملفات كثيرة وأبرمنا تعاقدات ناجحة سواءً على الصعيد المحلي أو الصعيد الخارجي والدليل ما تحتويه قائمة الأهلي من نجوم أجانب ومحليين هم ثمرة رؤية صائبة ومقدرة على الحسم ولكن المطلع على سوق اللاعبين الأجانب البارزين في خانة صانع الألعاب يدرك أن هناك معضلة تواجه نقل خدماتهم تظل أقوى من المفاوض إضافة إلى أن فترة الانتقالات الشتوية تعرف عادةً بأنها فترة لا تتواجد فيها خيارات كثيرة مميزة، وذكر رئيس النادي الأهلي تسلسل الأحداث بقوله: بعدما تقرر عدم استمرار الأرجنتيني موراليس لعدم توفيقه مع الفريق تم البحث عن أسماء لاعبين أجانب لاختيار لاعب يتسم بالكثير من المواصفات المطلوبة وبدأنا المفاوضات مع إدارة نادي الفتح الشقيق لنقل خدمات البرازيلي إلتون وقد اعتذر الأخوة في إدارة الفتح لحاجتهم للاعب، ثم تم طرح عدة أسماء خارجيًا كان من بينهم الكولومبي ماكنيلي توريس قائد فريق اتليتكو ناسيونال الكولومبي وقائد المنتخب الذي تتوافر فيه الكثير من المواصفات وعندما تم فتح باب التفاوض مع نادي اتليتكو ناسيونال وافقت إدارته ثم المدرب الذي اعترض في البداية وبعد ذلك تم الاتفاق على مبلغ النادي كما وافق اللاعب ومدير أعماله على العرض والقيمة المالية وسارت الصفقة في طريقها للحسم إلا أن إدارة الأهلي فوجئت يوم الخميس 10 يناير برفض مالك النادي الكولومبي لانتقال توريس برغم كل المحاولات التي بذلت من أجل إقناعه إضافةً إلى أن كل الأطراف كانوا موافقين على الانتقال لولا إصرار مالك النادي على بقائه، وأضاف سموه: أغلقنا بعد هذه الخطوة ملف الكولومبي توريس واستمررنا في محاولات مع خيارات متعددة كنا قد فتحنا باب الاتصالات معها مسبقًا وتم الاستقرار على اللاعب البرازيلي برونو سيزار ونحمد الله أن وفقنا في النهاية في الحصول على لاعب كبير مثل منتخب بلاده ومثل أكبر الأندية في البرازيل والبرتغال ونتمنى أن يساهم مع زملائه اللاعبين في تحقيق ما تصبو إليه جماهير الأهلي الغالية. وأشار الأمير فهد إلى أن صفقة برونو سيزار تعرضت لعدة عراقيل من بينها تواصل أحد اللاعبين الأجانب السابقين في ملاعبنا للاعب وتحذيره من الموافقة على اللعب في السعودية بينما قام مواطنه فيكتور سيموس بالمساهمة في إقناعه بتغيير الفكرة السابقة لديه، وأضاف: أستغرب من التضخيم المادي لصفقات الأهلي من قبل البعض وكافة المبالغ التي ذكرت في وسائل حول صفقة اللاعب البرازيلي برونو سيزار أو صفقة أسامة هوساوي هي مبالغ فيها وغير صحيحة وهدفها معروف للتأثير على لاعبي الأهلي عند تجديد عقودهم مع الفريق وقد قمنا بالتعاقد مع برونو سيزار بمبلغ معقول نسبة إلى مدة العقد وقد أبرمت بعض الأندية صفقات مع لاعبين أجانب بمبلغ أعلى من صفقة تعاقد الأهلي مع سيزار، وأكد أن النادي الأهلي ليس عليه أي التزامات مادية بدليل عدم وجود أي شكوى على النادي لدى لجنة الاحتراف، وقدم خالص شكره وتقديره للأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف على دعمه المستمر للنادي الأهلي. في حين قدم الأمير فهد التهنئة لكافة الجماهير الأهلاوية بمناسبة الفوز على النصر، وقال: حققنا انتصاراً مهماً أمام فريق كبير وسيطرنا على مجريات الشوط الأول وسنحت لنا العديد من الفرص أمام المرمى ولم نستغلها وقد حذرنا اللاعبين بين شوطي اللقاء من قوة المنافس وقدرته على العودة إلى اللقاء في أي لحظة وهو ما حدث في بداية الشوط الثاني إلا أن لاعبينا استطاعوا تدارك الوضع والعودة إلى أجواء اللقاء سريعاً والتقدم بالنتيجة مرة أخرى.