في مثل هذا اليوم 5 من ربيع الأول 1320ه الموافق14 من يونيو 1902م توفي عبدالرحمن الكواكبي، أحد دعاة الإصلاح في القرنين الثالث والرابع عشر الهجريين، وصاحب الكتابين المعروفين: طبائع الاستبداد، وأم القرى. ولد الكواكبي في مدينة حلب التي كانت تزدهر بالعلوم والفقهاء وعاش في الفترة (1849-1902)، ويعد الكواكبي من رواد التعليم ومن رواد الحركة الإصلاحية العربية بدأ الكواكبي حياته بالكتابة في الصحافة وعين محررًا في جريدة الفرات التي كانت تصدر في حلب، وعرف الكواكبي بمقالاته التي تفضح فساد الولاة. استمر الكواكبي بالكتابة ضد السلطة التي كانت في نظره تمثل الاستبداد، وعندما لم يستطع تحمل ما وصل إليه الأمر من مضايقات من السلطة العثمانية في حلب، سافر الكواكبي إلى آسيا: الهند والصين وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا وإلى مصر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان عبدالحميد، وذاع صيته في مصر وتتلمذ على يديه الكثيرون وكان واحدًا من أشهر العلماء.