أكد المدير الجديد لجوازات منطقة مكةالمكرمة العميد حسين بن يحيى الحارثي حرص إدارته على خدمة المواطن والمقيم على حد سواء، ودعا في أول يوم لمباشرته مهام منصبه الجميع التقيد بالأنظمة والتعليمات التي تخص الجوازات، مشيرا إلي أن نظام البصمة يعد من أحدث الأنظمة التي توصلت إليها التقنية الحديثة والذي ساهم في الكشف عن هويات العديد من المخالفين. وطالب في مقابلة مع «المدينة» منسوبي جوازات المنطقة ببذل المزيد من العمل والتعاون؛ من أجل إنجاز معاملات المراجعين في نفس اليوم ودون أي تأخير كما طالب المواطنين والمقيمين بالاطلاع على البوابة الإلكترونية للمديرية العامة للجوازات ليعلم المواطن والمقيم ما له وما عليه، مشيرا إلي أن موقع «أبشر» والذي من ضمنه إصدار تأشيرات الخروج والعودة والخروج النهائي يحتوي على كافة المعلومات التي تخص الوافدين. وعن خطته العملية بعد توليه إدارة الجوازات قال الحارثي: «خططنا منبثقة من أنظمة المديرية العامة للجوازات وسوف يعلن عن كل جديد في حينه». وأشار إلى أن الجوازات لديها ثلاثة مكاتب خارجية في محافظة جدة وأن العمل في كل من مكتب التحلية مول والصيرفي مول والمنطقة الصناعية يجري على فترتين صباحية ومسائية، حيث تم تخصيص المكاتب الموجودة في المجمعات التجارية لخدمة الأفراد فقط بهدف التخفيف على المواطنين وإعطائهم الفرصة لإنجاز معاملاتهم الخاصة بالجوازات خلال فترة المساء إذا كانوا منشغلين صباحا بالدوام الرسمي، فيما أنشئ مكتب الجوازات في المدينة الصناعية ليخدم الشركات والمؤسسات. وبين الحارثي أن نظام البصمة العشرية الذي وفرته الدولة من أحدث الأنظمة التي توصلت إليها التقنية العالمية في مجال تحقيق الشخصية، حيث يعمل على تسجيل البصمة العشرية للكفين وبصمة القزحيتين لكل مقيم أو مخالف يتم ضبطه قبل ترحيله إلى بلاده، مما ساهم في منع دخوله مرة أخرى إلى المملكة. وأهاب بضرورة رفع مستوى التعاون من المواطنين المقيمين بالإبلاغ عن أي مخالفة او وضع يثير الريبة موضحا ان المادة 13 من نظام الجوازات نصت على تغريم كل من يساهم في التستر على مخالف لنظام الإقامة والعمل أو يعمل على إيوائه أو تأمين العمل له مبلغ 10 آلاف ريال عن كل مخالف يضبط معه، والسجن لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ستة أشهر. وذكر أن المادة 50 من النظام ذاته الخاصة بمكافحة ظاهرة التسلل نصت على سجن كل من يتم ضبطه يحاول الدخول إلى أراضي المملكة بطريقة غير نظامية إلى حين إنهاء إجراءات ترحيله إلى بلاده وتغريم من تتم إدانته بتسهيل عملية التسلل للمخالفين بغرامة مالية قدرها 10 آلاف عن كل متسلل يضبط معه، أو بالسجن لمدة شهر أوبهما معا، على أن تتم مضاعفتها وفقا للمادة 17 من نظام الجوازات في حال تكرارها. وطالب الحارثي بضرورة تعاون المواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن هذه الظواهر السلبية ومن يقف وراءها، مشيرا إلى أن مكافحة ظاهرة التسلل وإيواء المخالفين لنظام الإقامة والعمل واجب وطني يجب على الجميع العمل من أجله، فيما ساهم نظام البصمة بشكل كبير في كشف تورط العديد من المخالفين في قضايا جنائية تنوعت بين السرقة والاختلاس والسطو والقتل والهروب من الكفيل. يذكر أن العميد الحارثي تولى عددا من المناصب القيادية ومن أهمها رئيس شعبة الوافدين بجوازات المنطقة لينتقل بعدها رئيسا لشعبة الإقامة ثم عين مديرا لإدارة الوافدين بجوازات المنطقة عمل بها قرابة ال8 سنوات قبل أن يعين مديرا لجوازات المنطقة.