قالت مصادر حكومية أمس: «إن ليبيا تعتزم تشكيل قوة خاصة لحماية الدبلوماسيين بعد هجوم بالأسلحة النارية على قنصل إيطاليا كشف من جديد مدى تدهور الوضع الأمني في البلاد»، وكان مسلحون مجهولون فتحوا النار على السيارة المصفحة التي يستقلها القنصل جيدو دي سانكتيس في مدينة بنغازي أمس الأول، ولم يصب الدبلوماسي بأذى غير أن الهجوم أعاد للأذهان هجوم 11 سبتمبر على القنصلية الأمريكية في المدينة، والذي أسفر عن مقتل 4 أمريكيين بينهم السفير. وقال مصدر بوزارة الدفاع الليبية: «نبحث تشكيل قوة تعتني بالدبلوماسيين، وهناك خطط أيضًا لحماية الأجانب العاملين لدى الشركات الأجنبية». من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي: «إن المعتدين على غويدو دي سانتيس القنصل الإيطالي في بنغازي سعوا إلى زعزعة استقرار الوضع في ليبيا». وقال تيرتسي: «إنها محاولة لزعزعة مؤسسات الدولة في ليبيا الجديدة». واصفًا الاعتداء بأنه «عمل إرهابي دنيء»، وتردد في وقت سابق أن السلطات الإيطالية تجري تحقيقًا في الاعتداء الذي استهدف القنصل الإيطالي في بنغازي، وتريد روما أولاً التأكد مما إذا كان المعتدون يستهدفون قنصلها على وجه التحديد. إلى ذلك، نفى رئيس الحكومة الانتقالية السابقة الدكتور عبدالرحيم الكيب الاتهامات التي وجهت لحكومته مؤخرًا بإهدار المال العام، وكشف الكيب في تصريحات متلفزة، أنه بصدد تشكيل فريق من الحكومة السابقة لإعداد تقرير مفصل وعاجل، يوضح من خلاله الحقائق الكاملة، وقال الكيب: «إن ما نسب إلى حكومته بصرف 5 مليارات دولار دون وجه حق، هو حديث عار عن الصحة، وأن اللجنة التي سيُكونها ستكشف الحقائق وترد على كل الاتهامات».