كشف مدير عام الإدارة العامة لطيران الإسعاف الجوي الكابتن طيار عبدالرحمن الخضيري عن بدء تجهيز محطات للإسعاف الجوي وغرف عمليات في أربع مدن إضافية بالمملكة هي الطائفوالشرقية وحفر الباطن ونجران بجانب الرياض ومكة المكرمةوالمدينةالمنورةوجدة مشيرًا إلى افتتاح العمليات الخاصة بالإسعاف الجوي في منطقتين جديدتين هما حائل والقصيم، لتضاف إلي المناطق التي تم افتتاحها مسبقًا. وأكد أن فرق الإسعاف الجوي قامت بنقل 544 حالة خلال العام الماضي بمعدل 10 حالات أسبوعيًا توزعت على الرياضوجدةوالمدينةالمنورة، وأشار الخضير خلال حواره مع «المدينة» إلى أن عمر التجربة للإسعاف الجوي ليس بالطويل ولم يكمل عامه الثالث ولكنها تشهد تطورا وكفاءة في الأداء، فإلي نص الحوار. ** بداية ماهي استفادة المواطن والمقيم من خدمة «الإسعاف الجوي» وما عمر هذه التجربة؟ خدمة الإسعاف الجوي بطيران الهلال الأحمر السعودي جزء لا يتجزأ من منظومة الخدمات الإنسانية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر السعودي في هذا البلد المعطاء وهي تقدم للمواطن والمقيم ولكل محتاج لهذه الخدمة على حدٍ سواء، فالمسؤولون في هيئة الهلال الأحمر لديهم الكثير من الأهداف من أجل تعميم خدمة الإسعاف الجوي على جميع مناطق المملكة خلال السنوات القادمة، لتقديم خدمة إنسانية مهمة تحمل شعار «نسعى لنحييها». وعمر التجربة للإسعاف الجوي ليس بالطويل في الهلال الأحمر ولم يكمل بعد عامه الثالث في تقديم الخدمة ولكنها تشهد تطورا وكفاءة في الأداء يومًا بعد يوم. ** وماهي مستجدات طيران الهلال الأحمر؟ هذا القطاع يحظى برعاية دائمة ومستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث أعلن سموه في وقت سابق عن رفع خطة عشرية استراتيجية للمقام السامي لتعميم خدمات الإسعاف الطائر على مختلف مناطق المملكة، والعمل ما زال جاريًا من أجل تقديم أفضل الخدمات الإسعافية بسرعة ودقة عالية ورعاية واهتمام. ** الكثير لا يعرف المعلومات الكافية عن طائرة الإسعاف الجوي بشكل عام؟ الخدمة أصبحت ولله الحمد متطورة للغاية وهناك الطائرات الجديدة وهي ملك للهيئة ومزودة بأنظمة حديثة تشمل وسائل الرؤية الليلية ونظام التوعية بالتضاريس والإنذار للمروحيات TAWS helicopter terrain awareness warning system TAWS ونظام التوعية بالحركة المرورية TCAS Traffic Collision Avoidance System ونظام التتبع بالأقمار الصناعية الذي يمكن إدارة عمليات الطيران من معرفة موقع الطائرة وحالتها والوقت المتبقي لوصولها إلى المنطقة المعنية، وأنظمة الراديو بالإضافة إلى نظام الهاتف الخلوي عبر الأقمار الصناعية والذي يمكن الأطباء من الاتصال المباشر مع أقسام الطوارئ في المستشفيات المختصة وكذلك أمكانية الاتصال المباشر مع عربات الإسعاف الأرضي من خلال الجوال. ** وماهي الأجهزة الطبية الموجودة في الطائرة؟ تم تزويد طائرات الهلال الأحمر ولله الحمد بأنظمة طبية من أجل تقديم خدمة إسعافية ورعاية طبية على درجة عالية حتى يتم إيصال المصاب الى المستشفى المخصص لنقله إليه، حيث زودت الطائرات بنظام تنفس صناعي متقدم ومضخة حقن وريدية بثلاث قنوات بالإضافة إلي وجود نظام متقدم لمتابعة تخطيط نبضات القلب. ** وماهي المدن التي تم تشغيل الخدمة بها، وهل هناك مدن سوف يتم إدخال الخدمة إليها؟ هناك مناطق ومدن تم تشغيل الخدمة بها مسبقًا وهي منطقة الرياض ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة ومحافظة جدة، ومع بداية هذا العام تم تدشين منطقتين جديدتين وتم تشغيل العمليات فيهما وهما منطقتا حائل والقصيم، ويجري العمل حاليًا على أن تكون محطات الاسعاف الجوي الجديدة في كل من الطائف والمنطقة الشرقية وحفر الباطن ونجران حيث بدأ الآن التجهيز لها. ** منسوبو هذه الخدمة.. ماذا قدموا لمواكبة هذا التطور من وجهة نظركم؟ تم عقد 40 دورة تدريبية لأكثر من 300 من منسوبي الخدمات الاسعافية وذلك بمفهوم دور الإسعاف الجوي وكيفية التعامل مع الطائرة في حالات الإسعاف الجوي، بالإضافة للمشاركة في برامج خدمات العمرة والحج اعتبارا من عام 1431ه والتي تكللت بالنجاح ولله الحمد والمنة. ** وهل هنالك تنسيق بينكم وبين وزارة الصحة بشأن نقل الحالات؟ نعم تتم عملية النقل بالتنسيق عن طريق الاتصال بنظام الهاتف الخلوي عبر الأقمار الصناعية والذي يمكن الأطباء من الاتصال المباشر مع أقسام الطوارئ في المستشفيات المختصة، كما أن هنالك تنسيق مع وزارة الصحة والوكلاء المعنيين في المناطق المختلفة من أجل تجهيز مستشفيات وزارة الصحة بمهابط للطائرات. ** وما الذي تحتاجه خدمة الإسعاف الجوي؟ تحتاج خدمة الإسعاف الجوي والخدمات الاسعافية عمومًا إلى مزيد من توعية الأخوة المواطنين والمقيمين بالابتعاد عن الطائرة خلال هبوطها في الطرق، والابتعاد عن التجمهر حول الحوادث حيث إن ذلك يسبب عائقًا سواء للأطقم الجوية أو الأطقم الطبية خلال إسعافهم لمصابي الحوادث وأثناء تأديتهم واجبهم. ** وماهي الأسباب التي تؤدي إلى عدم نجاح بعض الرحلات الإسعافية؟ هناك عدة أسباب من أهمها التجمهر حول حوادث الطرق مما يتسبب في إعاقة وصول الفرق الإسعافية وكذلك إعاقة هبوط الطائرة، إضافة إلى تسرع بعض المواطنين في نقل المصابين رغم أن في كثير من الأحوال تكون فرق التدخل السريع موجودة في الموقع أو في طريقها إلى مكان الحادث. وأحيانا تكون الإصابات طفيفة أو أقل من المتوسط ولا تستدعي النقل بواسطة الطائرة، كذلك عدم معرفة المبلغ موقع الحادث أو الوصف الأولي لمكان الحادث، وفي أحيان يتم استدعاء طائرة الإسعاف الجوي ويتضح أنه لا يوجد مكان مناسب لهبوط الطائرة إما لضيق الشارع أو ازدحام الطريق.