أحالت شرطة جدة قضية قتيل شقة شارع الأربعين المفروشة لهيئة التحقيق والادعاء العام بعد ان اكتملت كافة التحقيقات وصادق المتّهم وهو شاب فلسطيني الجنسية على اعترافاته امام قاضي المحكمة العامة بجدة . وسجل الوافد اعترافاته التي اشار فيها الى انه كان برفقة القتيل وهو سعودي عمره 30 عاما وبعد ان توجها للغرفة التي تم استئجارها في الشقة السكنية احتدم خلاف بينهما مما دفعه الى توجيه عدة ضربات للمجني عليه أردته قتيلا . واشار الى انه غادر الشقة دون ان يشعر به أحد في حينه , وكشف العاملون في الشقة الجريمة انه عندما صعد احدهم لمعرفة وضع النزيل وما اذا كان سيعمل على تمديد السكن او المغادرة وجد باب الشقة مفتوحا والنزيل ممدّد على الأرض والدماء حوله ليتم ابلاغ الجهات الامنية حول الحادثة . وفور الحادث بدأ فريق أمني البحث والتحريات لفكّ لغز الجريمة حيث تم إيقاف اكثر من 15 شخصا للتحقيق معهم غير ان الادلة لم تكشف أيًا منهم ولم يكن لدى اجهزة الامن اي معلومة يمكن ان تقود الى الجاني . وواصل الفريق الامني باشراف مساعد مدير التحريات والبحث الجنائي في جمع كامل المعلومات والبحث عن اي دليل قد يدل على الجاني وتحفظوا على الجوال الخاص بالمجني عليه والذي احتوى في ذاكرة حفظ الاسماء على رقم هوية إقامة لشاب مقيم في جدة ومسجلة باسم « رقم خاص « . واستفسر رجال الامن عن صاحب ذلك الرقم واتضح بانه لمقيم فلسطيني لتبدأ عمليات البحث والتحري حتى تم الوصول الى المنزل الذي يقطنه المقيم وهي منزل شعبي بحي العزيزية وتم القبض عليه واقتياده للتوقيف وخضع للاستجواب وحاول الوافد انكار علاقته بالمجني عليه غير ان الادلة التي تم جمعها تم مواجهة المشتبه به فيها فانهار واعترف باقدامه على ضرب المجني عليه حتى سقط وغادر الغرفة دون ان يشعر به احد .