أشعر غالبًا بدوار، و بفصلة مخ ، عندما أقرأ ، أو أسمع ، أو أشاهد بعض المشاكل التي يعاني منها المواطن من بعض القطاعات ، وبين ما تصرفه الدولة - أعزها الله - من ميزانية لهذه القطاعات فاقت ميزانية بعض الدول ، فالمنتظر والمؤمل منها أن تشد ( حيلها ) ، و ( تجيب أقصاها ) في الرفع من مستوى خدماتها لينعم المواطن بالرفاهية التي تتناسب مع إمكانيات الدولة حفظها الله لا أن تكون هي من أضعف القطاعات وأسوئها في تقديم خدماتها للمواطن ، فكل يوم يصبحنا الإعلام بفضائح ومشاكل في منشآت تابعة لهذه القطاعات ناهيك عن ما تتناقله المجالس من قصص ومعاناة بعضها لا يصدق أنها تحدث في بلادنا الغالية . لاشك أن هناك فجوة بين ما تقدمه الدولة لهذه القطاعات وبين ما تقدمه بعض هذه القطاعات للمواطن ، مما أفقد المواطن الثقة بالمسئولين وتصاريحهم ووعودهم ، أو بالدراسات والخطط التي تذهب غالبًا أدراج الرياح مكتفيًا ب ( ردد ياليل مطولك ) عند سماعها أو قراءتها . احيانًا أتمنى أن أكون شعارًا ، أو موقعًا الكترونيًا ، أو لوحة لدائرة حكومية ، حتى أستفيد من الموارد المالية لهذه القطاعات . أخيرًا أخي المواطن نصيحتي ( برّد ) ولا تكثر من التفكير حتى لا تصاب بهبوط في السكر فلن تجد حينها حتى فتات الكيك لتحلي به فمك و ترفع سكرك ياسكر .