شكا سكان مركز صَُفْينَة بالمدينةالمنورة من نقص الخدمات مؤكدين ان عمر المركز وتاريخه الموغل في القدم لم يشفع له بنظرة من الجهات المسؤولة واشاروا الى الطرق الترابية التي لم تلامسها طبقة الاسفلت وافتقاد المركز لمركز علاجي أو ملعب يحتضن طاقات الشباب وتساءل المتحدثون عن دور المجلس البلدي الذي لا يسمعون عنه إلا من الصحف فقط فيما لا يرون وجه أي من أعضائه. «المدينة» التقت عددًا من الأهالي واستمعت إلى آرائهم. مركز علاجي عوض صويلح العتيبي قال: قرية صفينة بحاجة إلى الكثير من الخدمات من أهمها سفلتة الطرق الداخلية للقرية ورصفها وتشجيرها وقالوا: إن الشوارع الداخلية سفلتتها قديمة جدا ولها اكثر من 30 عاما وبها الكثير من الحفر ولا يستفاد منها. مطالبًا بوضع دوار في مدخل القرية مؤكدًا أن المدخل الحالي غير لائق مما يسبب خطورة لسالكي الطريق. وقال عتقان المطيري: إن القرية بحاجة الى ملاعب وحدائق للشباب تملأ أوقات فراغهم هذا بخلاف الحاجة الماسة لمركز للهلال الاحمر لنقل مصابي الحوادث على الطرق المتشعبة من القرية حيث ان جميعها طرق زراعية وتكثر بها المنحدرات والمنعطفات الخطيرة وتفتقد لاشتراطات السلامة من لوحات إرشادية وغيرها. أين البلدي ؟ سلمان عطية العضيلة قال: إن المجلس البلدي لم يقدم أي خدمة للقرية ولا نعرف أن هناك مجلسًا بلديًا بل سمعنا فقط من الأخبار أن الدولة وضعت انتخابات للمجالس البلدية ولكن لا نعرف حتى أسماءهم ولم يقوموا بزيارة لنا ولا رئيس البلدية. هل هذا المجلس لجميع القرى والهجر التابعة لبلدية السويرقية ام لقرى معينة فقط. مضيفًا أنه يوجد في القرية 40 منزلا ونستفيد من الخدمات الصحية والتعليمية من قبل مدارس ومركز صحي صفينة. ويوجد في أنحاء القرية براميل صغيرة للنفايات تتطاير مع الهواء وتعبث فيها الحيوانات وتتناثر على الأرض بشكل مقزز نطالب من البلدية بوضع حاويات ثقيلة حتى لا تعبث فيها الحيوانات. فريسة سهلة وأضاف أصبحنا فريسة سهلة للبعوض حيث لا نرى سيارات الرش أبدا ونقوم برش البعوض على حسابنا الخاص فنطالب امارة منطقة المدينةالمنورة بتكوين لجان للوقوف على قريتنا وإنهاء معاناتنا ومحاسبة المقصرين من المسؤولين الذين لم تضعهم حكومتنا الرشيدة إلا لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين. ووصف شوارع صفينة بالتالفة حيث قال: قبل 35 سنة قامت البلدية بسفلتة وطالبنا بالأرصفة والسفلتة والتشجير ولكن لا حياة لمن تنادي علمًا بأن بلدة صفينة معروفة عند الدولة وهي بلد الخنساء أخت صخر ولدينا مسجد القبلتين ويمر من خلال القرية طريق درب زبيدة. متأخرة كثيرًا رئيس القرية الشيخ حمود بن سعود الزير قال للأسف قريتنا متأخرة كثيرًا وهي تعتبر أكبر وأقدم القرى وأضاف لم يقصر سمو أمير المنطقة معنا حين وجه بتنفيذ مجمع قروي في مركز صفينة ولنا 4 سنوات لم نره مبينًا سمعنا أنه غير مسار هذا المجمع إلى قرية أخرى وقد واجهت رئيس بلدية السويرقية ومعي بعض الأهالي بهذا المعلومة وقد نفى هذا الأمر. نقص الخدمات رئيس مركز صفينة عائض مسعود العضيلة قال: إن صفينة هي إحدى مراكز محافظة المهد وتصنيفها في الترتيب الإداري هي مركز (أ) يتبعها العديد من المراكز ونالت نصيبها من الخدمات الأساسية ويوجد هناك بعض النقص في الخدمات البلدية بالذات حيث لا نرى أي مشروع تقوم به بلدية السويرقية مع أن هناك عدة دراسات تمت لإقامة مشروعات في مركز صفينة من قبل بلدية المهد عندما كان المركز يتبع لها والبعض كتب لها محاضر على أساس أن يبدأ بالتنفيذ وعند إحداث بلدية السويرقية حولت جميع الطلبات لها ولم ينفذ حتى الآن لمركز صفينة أو القرى التابعة لها من قبل بلدية السويرقية. خدمات بلدية وأضاف العضيلة لقد وجَّه سمو أمير المنطقة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بإحداث مركز خدمات بلدية في مركز صفينة خلال شهر وذلك في جلسة مجلس المنطقة برئاسة سموه الكريم والتي عقدت في محافظة خيبر عام 1428ه وحتى الآن لم يُحدث المركز بالرغم من المتابعة والتعقيب المستمر من قبل مركز الأمانة والمحافظة. أما عن المحكمة قال رئيس مركز صفينة هناك طلبات قدمت من الأهالي منذ سنوات بإحداث محكمة في بلدة صفينة وهناك مكاتبات تمت بين فرع المحكمة بالمهد مع المحكمة الشرعية بالمدينة بجمع معلومات القرى التي تتبع المركز وعدد السكان والمساكن وعدد الإدارات الحكومية الموجودة وهذه الأمور تم تجهيزها وتسليمها لمحكمة السويرقية حتى يتم اتخاذ الإجراءات المتبعة. طبيب واحد وأضاف أن مبنى المركز الصحي مستأجر ويتواجد فيه طبيب عام واحد وعدد من الممرضين ويفتقد المركز الصحي إلى سيارة إسعاف حيث تنقل اغلب الحالات عن طريق الأهالي أو الاستعانة ببعض سيارات الإسعاف بالمراكز التي حولنا. كذلك عند منح الطبيب إجازة لا يؤمن بديل له ويدار المركز من قبل الممرضين فقط. وقال العضيلة: تم إنشاء مبنى جديد للمركز الصحي حيث مضى عليه مدة 4 سنوات لتنفيذه وحتى الآن لم يكتمل للاستفادة منه. نفايات وإطارات وبين رئيس مركز صفينة: توجد نفايات وإطارات قديمة متناثرة في أنحاء القرية يتم نقلها بالتبرع من قبل بعض المواطنين بسياراتهم الخاصة إلى مرمى البلدية الذي يبعد 200 متر عن المركز والقريب جدًا من التجمع السكاني وهذا مضر جدًا للجوانب الصحية والبيئية. مشيرًا تم تقديم طلب نقله وإبعاده 10 كيلو وتم اختيار الموقع منذ 4 سنوات وحتى الآن لم يبدأ العمل فيه والذي يقع شرق القرية.