اتهم رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن بالسعي إلى تقويض صلاحيات الملك عبدالله الثاني، مشيرًا إلى أن «الصلاحيات تمنح فقط لجلالة الملك، وجماعة الإخوان تريد أن تقلصها، وهي من تسأل عن أسباب ذلك»، واعتبر أن مقاطعة جماعة «الإخوان» للانتخابات «ليست من الديمقراطية في شيء»، ورأى أن «المنطق الذي يحكم جماعة الإخوان غير صحيح، فهي تفرض على الأكثرية اللحاق بالأقلية، وهذا المنطق ليس موجودًا في أي من دول العالم». وتحدث النسور في حوار صحافي نشر أمس عن قرارات أردنية «سيادية» تمنع استقبال اللاجئين الفلسطينيين من سورية، معتبرًا أن هذه القرارات «خط أحمر» وقال: «هناك قرار أردني سيادي واضح وصريح بعدم عبور الإخوة الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية إلى الأردن، استقبالنا لهؤلاء الأشقاء خط أحمر لأن ذلك سيكون مقدمة لموجة تهجير أخرى، وهو ما تريده الحكومة الإسرائيلية. إخواننا الفلسطينيون في سورية أصحاب حق في بلادهم الأصلية، وعليهم البقاء هناك لحين انتهاء الأزمة». وحول الأنباء التي تحدثت أخيرًا عن التحضير لكونفيدرالية مقبلة بين فلسطين «الدولة الجديدة» وبين المملكة الهاشمية، أعلن النسور أنه «لا مجال للحديث عن الفيدرالية أو الكونفيدرالية قبل انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة، ومنها القدسالشرقية»، موضحًا: «عندما يكتمل بناء الدولة الفلسطينية ويكتمل استقلالها وتحرير ترابها، عندئذ من حق الشعبين الأردني والفلسطيني أن يتحاورا حول المستقبل. لكن يجب ألا نعفي إسرائيل من تبعات القضية الفلسطينية».