داعب وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين حضور ملتقى جمعيات الزواج ورعاية الأسرة بالمملكة خلال تشريفه حفل الملتقى أمس الأول بطلبه من المنظمين تغيير شعار الملتقى من «توحيد الجهود وتحديد التوجهات» إلى «زوجة لكل مشارك في الملتقى»، فيما خلق مقدم الحفل المذيع جاسم العثمان أجواء من المرح، حين أهدى الوزير «وردة» ليرد العثيمين بأن الرسالة وصلت وسيحملها معه إلى الرياض. وعلق العثيمين على تساؤل وجهه مقدم الحفل المذيع جاسم العثمان حول ظاهرة الزواج من من أجنبيات بانه رغم تأييده لضرورة زواج السعودي من بنت وطنه لانها الاقرب له في ثقافتها وسمتها وأسلوب حياتها ولكن لا يمكن تصنيف حالات الزواج من اجنبيات على انها ظاهرة وفقا للإحصاءات الرسمية عن حالات الزواج من اجنبيات. وخلال الجلسة الافتتاحية أعلن وزير الشؤون الاجتماعية أن الدولة اعزها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين حفظهم الله تولي الأسرة والطفل وبرامجها الاهتمام الذي تستحقه وان من ابرز اهتمامات وزارته رعاية شؤون الأسرة والحرص على سلامتها واستدامتها كمحتوى اجتماعي للمجتمع واشار إلى أن الإرشاد الأسري أسلوب حضاري جعلته الوزارة من أولويات مهماتها حيث أنشئت وحدة للإرشاد الأسري ودعمتها بالاختصاصيين والاكاديميين وكانت ولا تزال تؤدي دورًا مهمًا وتتطور هذه الوحدة تبعًا لتطور الأوضاع. واوضح أن الوحدة توجت عملها بإيجاد هاتف مجاني تعم خدماته مناطق المملكة كافة كذلك حفزت الجمعيات الخيرية على إنشاء وحدات مستقلة للإرشاد الاسري ولجان الصلح وبلغ عدد الجمعيات المتخصصة في الشأن الأسري 20 جمعية خيرية وبلغ إجمالي إعاناتها في عام واحد ما يفوق 21 مليون ريال. وذكر أن المبادرة الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بالمدينةالمنورة جعلت الإرشاد الاجتماعي محورا أساسيا في التنمية الاسرية وحقق جزءا مهما من تطلعات الوزارة لتطوير هذه الخدمة والسعي لشمولها في جميع مناطق المملكة. واهاب العثيمين بجميع جمعيات الزواج أن تطور خدماتها لتشمل الإرشاد الأسري كبرنامج رئيسي لها والمساهمة في حل ما يواجه الزوجين من مشكلات بدل من الاقتصار على المساعدة فيما يخص المهور فقط. وشاركت «المدينة» بقوة في برنامج اللقاء حين حمل مقدم الحفل المذيع جاسم العثمان نسخة من عددها ليوم الثلاثاء الماضي واستشهد بالمادة المنشورة على صدر صفحتها الاولى تحت عنوان «12% من الازواج: الاعتراف بمشاعرنا تجاه زوجاتنا يضرب هيبتنا« ليقدم تساؤلا للوزير هل يعقل هذا حيث أجاب الوزير بالرفض.. وواصل المذيع العثمان تساؤلاته مناشدًا وزير الشؤون الاجتماعية الاهتمام بتوصيات اللقاء والأخذ بها وتطبيقها لمواجهة مثل هذه الظواهر. قناة ثقافية وحول فتح قناة ثقافية تحمل اسم الاستشارية لتقديم ثقافة اسرية متكاملة قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية لشؤون التنمية عبدالعزيز الهدلق إن الوزارة الشؤون أنشأت وكالة للتنمية الاجتماعية لتكون الجناح الوقائي للوزارة وان هناك فريقا استشاريا محليا سيبدأ العمل قريبا على وضع خطط وقائية وسينضم اليه فريق اجنبي لهذا الغرض لكي يتم العمل على تطوير الجانب الوقائي. ومن جهته قال الأمين العام لجمعية «أسرتي» الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي في كلمة له خلال الحفل أن الملتقى بعد اجتماعات وورش عمل أطلق ثلاث مبادرات الأولى تعنى بجانب وقائي في الأسرة والثانية تعنى بجانب علاجي في الأسرة والثالثة إنشاء مجلس لتنسيق الأعمال بين هذه الجمعيات حتى تتم متابعة هذه المبادرات خاصة وجميع برامج الجمعيات عامة. وأكد أن المبادرة الأولى تعنى بالجانب الوقائي بتدريب المقبلين على الزواج حيث قطعت الجمعيات شوطا كبيرا في هذا الميدان ونفذت دورات المقبلين على الزواج أرجاء المملكة كما عملت شراكة مع بعض الجامعات لنقل مفردات هذه الدورات لمناهج تلك الجامعات كما عقدت شراكة مع وسائل الإعلام لنقل ثقافة الاسرة إلى المجتمع السعودي باكمله كما تواصلت بعض الجمعيات مع الجهات المعنية لدراسة الزامية تلك الدورات قبل الزواج. اما المبادرة الثانية والتي تعنى بالجانب العلاجي فكانت مبادرة كريمة من وزير الشؤون الاجتماعية وأكدتها الدراسات والبحوث وحظيت باهتمام الملتقى وهي برنامج ومشروع الإرشاد الأسري وحرص القائمون على الملتقى على تلاقح الأفكار ورصد التجارب المحلية والدولية واستضاف نخبة من الباحثين من خارج المملكة ستخضع جميع تجاربهم للبحث والدراسة فيما اختصت الثالثة بآليات عمل مجلس لتنسيق الأعمال بين هذه الجمعيات ومتابعة هذه المبادرات جميع برامج الجمعيات. عقب ذلك عرض فيلم تعريفي للملتقى ثم القى عبدالرحمن بن محمد العقل مدير العمل الخيري في أوقاف محمد بن عبدالعزيز الراجحي كلمة الداعمين للمتلقي قال فيها: »شراكتنا تنبع من مسؤوليتنا تجاه قضايا المجتمع فالأوقاف وعلى مر التاريخ أسهمت إسهامًا فعالا في التنمية وكانت ركيزة من ركائزها الأساسية وأحدثت تأثيرًا وإسهاما فعالًا في تنمية المجتمعات وتقديم الدعم المادي الذي مثل استدامة مالية للكثير من المشروعات التنموية حتى أصبحت أحد العوامل المهمة في رفعة الأمة وتقدمها وعنوانا لتميزها على مر العصور». عقب ذلك كرم الملتقى الداعمين والمشاركين حيث تم تكريم صحيفة المدينة الراعي الاعلامي للمناسبة.