اندلع مساء أمس الأول حريق ثانٍ في مستشفى الملك فهد بالمدينة خلال أقل من 40 ساعة، فيما لازالت الأسباب مجهولة. وكان مقيمون في إسكان إدارة الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الواقع في حرم المستشفى فوجئوا باشتعال نيران كثيفة في سطوح أحد المباني وعلى الفور استنجدوا بأمن المستشفى الذي باشر الموقع واخلى المبنى، ورغم الجهود التى بذلها إلا أنه لم يستطع إخماد الحريق لوجود بعض طفايات حريق منتهية الصلاحية إضافة إلى حرارة النيران العالية وكثافتها وسرعة انتشارها وفقًا لشهود عيان، وخلال وقت قصير استطاعت فرق الدفاع المدني إخماد الحريق بشكل كامل بدون أي إصابات. وارجع الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني الحريق الى احتراق مخلفات مشيرًا إلى أنه تمت السيطرة عليه وإخماده في وقت قياسي. من جانبها قالت إدارة الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة على لسان متحدثها الإعلامي عبد الرزاق حافظ: إن مدير عام الإدارة الدكتور عبدالله الطائفي وجه بتشكيل لجنة فنية برئاسة المستشار فؤاد دقل لبحث أسباب الحريق ووضع حلول عاجلة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث على أن يتم رفع تقرير مفصل عن وضع الإسكان له. كما وجه بتكوين لجنة لتفقد الوحدات السكنية والتأكد من إزالة جميع المخلفات والوقوف على مواقع التخزين وابدى عدد من موظفي إدارة الشؤون الصحية القاطنين بحرم المستشفى استياءهم من كثرة الحرائق التي نشبت في الآونة الأخيرة زاعمين إهمال إدارة المستشفى لإجراءات الأمن والسلامة. واستشهدوا على ذلك بثلاث حرائق وقعت خلال الأسبوع الحالي. ودعوا الى محاسبة المقصرين قبل فوات الأوان مطالبين بزيارة شخصية لمدير الشؤون الصحية لإسكان المستشفى للوقوف على مسببات هذه الحرائق. وفي ذات السياق ألمح أطباء يقطنون في الإسكان إلى احتمالية أن تكون الحرائق المستمرة بفعل فاعل إلا أن الأسباب لا تزال مجهولة.