تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة أول أمس من كشف أكبر مصنع لإعداد الخمور جنوب المحافظة، حيث كشفت المعلومات البحثية التي تواردت على مركز «الهيئة» عن مجموعة من العمالة مجهولة الهوية من جنسية (أفريقية) تقوم ليلًا بإعداد المواد المسكرة مستعينة بمياه الصرف الصحي، إضافة إلى اعتمادهم على عامل التموية في التقاطر إلى موقع المصنع (بعد مغرب كل يوم) داخل أحراش المزروعات في منطقة زراعية جنوب المحافظة. وتمت المعاينة للتأكد ومطابقة المعلومات البحثية على أرض الواقع. وبعد إعداد مذكرة القبض تم تحديد «ساعة الصفر» والتحرك نحو الهدف والعمل من خلال كمين محكم تفاديًا لأي طارئ، وعند اقتحام الموقع وجد به 18 برميلًا سعة 250 لترًا وبرميلان مليئان بالعرق المسكر الصافي (إجمالي الكميات تقدر بحوالي 5 آلاف لتر، وتبين لفريق الضبط أن المصنع منشأ منذ نحو ال6 أشهر فقط. الجدير بالذكر أن رجال الهيئة وجدوا مقاومة «شرسة» من قبل أحد المتورطين مما سهل على الآخر الهرب والتواري عن الأنظار داخل الأحراش في الوادي ومطاردته من قبل رجال الشرطة الذين رافقوا الفريق، وتم كتابة الواقعة في محاضر ضبط رسمية وإحالة جميع المتورطين إلى قسم الشرطة للتحقيق معهم وإحالتهم لجهات الاختصاص لتوقيع العقوبة المناسبة في حقهم. وقدم رئيس هيئة جدة الشيخ سعود العبيدي شكره وتقديره لأعضاء فريق الضبط الذين قاموا بواجبهم الديني والوطني على أكمل وجه، وأثبتوا مهارتهم في تقصي وتوثيق المعلومات لمكافحة «آفة» المسكرات التي يقوم عليها ضعاف النفوس من العمالة الوافدة مجهولة الهوية.