كشفت مصادر مطلعة ل»المدينة» عن وجود 47 حالة ما بين اصابة مؤكدة، وأخرى مشتبه في اصابتها بحمى الضنك في مخططات بطحاء قريش بمكةالمكرمة، فيما اكد الناطق الاعلامي للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة فواز الشيخ ان مستشفى النور التخصصي هو الاكثر استقبالا لحالات الاشتباه مشيرا الى انه بحسب الاجتماع التنسيقي مع امانة العاصمة المقدسة فان الملف تتولاه الاخيرة اعلاميا، ونحن فقط نقوم بالادوار العلاجية والوقائية. واكد مصدر مسؤول في الطب الوقائي ان دور ادارته يتركز في استقبال الحالات المصابة ومعالجتها كما تقوم بعمليات توعية وتثقيف صحي ورفع تقرير احصائي متكامل اسبوعي عن الحالات الى الامانة. في البداية يقول يحيى الزهراني ان الباعوض يشارك عائلته المأكل والمشرب، متهما الأمانة بالبطء في عملية الرش، وقال انه أصيب وزوجته بالمرض، وراجع بعض المستشفيات إلا أنها لم تكتشف أعراضه في البداية مشيرا الى انه لا يزال يراجع مستوصفا خاصا لقياس مستوى الصفائح الدموية المنخفضة باستمرار، فيما يوضح علي عبدالله شقيق يحيى أنه مصاب بحمى الضنك هو واثنتان من بناته اللتين تعانيان من أعراضه وإحداهما ما زالت بمستشفى النور لم تتضح حالتها بعد والأخرى خرجت وتحت الملاحظة. معاناة في التنويم وبعبارات تكسوها علامات الحزن والألم قال عبدالرحمن سعيد سعد آل حنش مصاب: راجعت مستشفى النور ولم يتم إفادتي فذهبت لمستشفى خاص، ولتأكيد صحة المعاناة قمت بمراجعة مختبر متخصص أكد لي إصابتي بالضنك، وفضلت التنويم في مستشفى خاص للزحام الشديد داخل مستشفى النور، وخروج الأطباء مؤكدين عدم وجود اسرة لافتا إلى أنه ما زال يراجع المستشفيات منذ (4) أيام عقب خروجه. وواصل آل حنش الحديث عن معاناة أخرى تمثلت في إصابة ابنه منذ (5) أيام، مشيرا الى انه يرقد حاليا بالمستشفى التخصصي بالرياض بعد نقله من مكة. وقال صالح موسى والد حسان المصاب بالمرض: إنه راجع مستشفى النور ولم يتم تنويم ابنه لأنه كما يؤكد الأطباء حالة اشتباه، وتم صرف بندول وفيتامينات له، ورغم تأكد الاصابة قال الأطباء: إن المصاب لا يحتاج إلى تنويم، لان الصفائح الدموية ممتازة، طالبين مني شراء كمية من العصائر لتغذية الابن، وأبدى صالح تخوفه من انتكاسة حالة ابنه المصاب بعد التحليل الأخير الذي أوضح انخفاض الصفائح إلى مستوى 138، واتهم المصاب أحمد الحريصي و3 من ابنائه مستشفى النور بعدم العناية به في الطوارئ لمدة (14) ساعة بحجة عدم وجود كرسي وبسبب هذا الوضع توجهت إلى مستشفى حراء العام، للتنويم لمدة أسبوع، وزعم أن غالبية المستشفيات الحكومية لم تقم بواجبها المطلوب تجاه مصابي المرض والقى باللوم على الأمانة لعدم تفعيل عملية الرش إلا بعد ظهور المرض. اما الزبير إسماعيل فيقول انه تخوف من مراجعة احد المستشفيات الحكومية لقلة الاهتمام وتوجه الى مستوصف خاص بحثا عن العلاج وما زال في مراجعة مستمرة لمتابعة وضعي الصحي المتدهور. وأوضح غازي السليماني انه اصيب بالضنك و4 من افراد اسرته وراجع مستشفى النور وبعد أن قضوا عدة أيام خرجوا من المستشفى، مبينا أن كثرة الخزانات تمثل بيئة مناسبة لتكاثر باعوض الضنك، داعيا إلى مواصلة عمليات الرش. من جانبه أكد رجل الاعمال سامي كابلي إصابة (7) من عماله في عمارته حديثة الإنشاء ببطحاء قريش، موضحا انه تم معالجتهم بعد مراجعتهم احد المستشفيات الخاصة، وبدأوا الآن في ممارسة عملهم. من جهته قال ناصر الفيان أحد المصابين: لم يكتشف مرضي غير مستشفى خاص بعد أن وجد الأطباء انخفاضا في مستوى الصفائح الدموية، ونومت أسبوعا، وخرجت بعد ذلك لكن آثار المرض وأزماته تعاودني تارة بعد اخرى. وقال عبدالله الصبحي: أصبت انا و(6) من افراد الاسرة، وتم تنويمي معهم بمستشفى النور وخرجنا جميعا بعد أن أمضينا (7) أيام بالمستشفى. وبين عبدالرحمن الشهراني وأحمد عليان وزياد الزهراني وأحمد الثقفي وعماد العمران وعبدالله عيسى أنهم خرجوا جميعا من مستشفى النور بعد التنويم وتلقي العلاج اللازم لكنهم لا يزالون يخشون تكرار المعاناة. مخلفات ومستنقعات وأكد علي العوفي أن مخطط العيسائي يعاني من تراكم مياه الأمطار مبينا ان المعاناة الحقيقية التي يواجهها السكان تتمثل في وجود المستنقعات مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. وقال سعيد جمعان وعطية بن فارس: إن غالبية مخططات الحي تعاني من مستنقعات مياه تظهر بشكل واضح مع كل رشة مطر، ملمحا إلى نشوء مشكلة أخرى تساهم في تكاثر الباعوض الناقل لحمى الضنك وهي تكدس الأتربة والأخشاب التي تنجرف مع السيول، وتتجمع في مناطق متعددة بالحي. ورأيا ان دفن الخط الجديد (المنطقة الواقعة ما بين طريق العوالي والعكيشية) والذي لم تكتمل تصريفاته معضلة أخرى مشيرين الى أن المخطط يحتاج إلى حل جذري لتصريف مياه السيول وخاصة المنطقة الجنوبية من الطريق الدائري الرابع.