أدت الضغوط التى يتعرّض لها الأزهر من قبل الجماعات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان والسلفيين إلى إرجاء الأزهر إصدار وثيقته الخاصة بالمرأة بعد أن كان مقررًا صدورها الخميس الماضي في مؤتمر صحفي دعت إليه المشيخة مساء الأربعاء. وقالت مصادر مطلعة داخل مشيخة الأزهر ل «المدينة»: إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر طالب بسحب الوثيقة وإلغاء المؤتمر الصحفي قبل ساعات من انعقاده خاصة بعد أن تردد إعداد التيارات الإسلامية لوثيقة موازية تهاجم وثيقة الأزهر وتنتقدها كذلك قامت الدعوة السلفية بتشكيل لجنة من علمائها لدراسة وثيقة الأزهر فور صدورها لتفنيدها من وجهة نظر السلفيين مما حدا بالطيب إلى تحويل الأمر برمته إلى لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية لفحص الوثيقة، وإقرارها شرعا حتى يقطع الطريق أمام السلفيين الذين سيعملون على تفنيد الوثيقة تفنيدا شرعيا. من جانب آخر قال الدكتور محمد جميعة، أمين عام المكتب الفنى لشيخ الأزهر، عن تأجيل الإعلان عن وثيقة الأزهر الخاصة بالمرأة، والتى كان من المقرر إطلاقها الخميس لحين انتهاء مجمع البحوث الإسلامية، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من مناقشتها، مضيفا أنه سيتم الإعلان عنها فى القريب العاجل. وأضاف «جميعة»، فى تصريحات صحفية، الخميس، أن الوثيقة تعلي من شأن المرأة كأمٍ وزوجة وأخت، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، موضحا أن المزايا التي أعطتها الشريعة الإسلامية للمرأة لا يوجد لها مثيل في أي قانون شرقي أو غربي .