طالب أهالي بني ظبيان في الباحة بالانتهاء من مشروع المياه الخاص بأكثر من 40 قرية يقطنها نحو 30 ألف نسمة مؤكدين ان مشكلتهم مستمرة منذ 10 سنوات. وذكر عدد من المواطنين أن المياه شرعت قبل عدة سنوات بتنفيذ خزان المياه الخاص ببني ظبيان وكذلك تنفيذ شبكة للمياه للقرى ولكن المشروع توقف إلى اجل غير مسمى. فيما قال محمد بشير مدير العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للمياه بمنطقة الباحة ان سبب التأخير عدم وجود أرض لنزع الملكية توضع عليها محطة الضخ. بداية يقول الدكتور علي الفريني: نحن في بني ظبيان منذ زمن بعيد نعاني من شح المياه حيث لا آبار نعتمد عليها في جلب المياه ولا ماء التحلية الذي يشق بني ظبيان نصفين ليتجه إلى محطة «الغبر» كي يقوم بدوره بتغذية محافظة بلجرشي بالدرجة الأولى. وقال الفريني: لقد وعدني المسؤولون في إدارة المياه أن ينتهي المشروع في القريب العاجل والآن تمر السنوات تلو السنوات ولم تتحرك هذه الإدارة في اكمال المشروع وتعبئة الخزان الموجود أصلا في بني ظبيان ليتم توزيع المياه منه إلى قرى بني ظبيان. نحن بالفعل نستغرب ذلك التأخر ونطالب مديرية المياه بإنهاء معاناة بني ظبيان من شح المياه. أما خضر بن سعيد عمدة حصن بالزين فيقول: نحن حالنا في بني ظبيان حال الشاعر الذي يقول: كالعيس في البيداء يقتله الظمأ.. والماء فوق ظهورها محمول. وأضاف: نحن في بني ظبيان تشق أنابيب المياه الأراضي لتصل إلى محطة الغبر غير عابئة بأن هناك مواطنين لهم حقوق كغيرهم من المواطنين. فقد قامت إدارة المياه ببناء خزان منذ عدة سنوات وانتهت العام المنصرم من إنشاء وتوزيع خطوط المياه إلى جميع المنازل في بني ظبيان. ثم تركت تلك الأنابيب للفئران تسرح فيها وتمرح. ويضيف: ملايين تم صرفها على مشروع كهذا ولكن لا نعلم ما هو سبب التأخير. لقد تبرعنا من املاكنا لإنشاء المحطات التي يرغبون وراجعناهم وطالبنا عدة مرات ولم يتم تنفيذ شيء من تلك الوعود التي وعدونا إياها. ونحن ما زلنا ننتظر منهم تنفيذ تلك الوعود. طوابير المياه أما سعيد بن احمد الغامدي فيقول: ما زال أهالي بني ظبيان يقفون طوابير في محطات توزيع المياه للحصول على صهريج واحد لمنازلهم. وما زالوا ينتظرون أن يتم تعبئة الخزان المخصص للمياه الذي أنشأته إدارة المياه لعل هذا الخزان يجلب لهم المياه. وما زال الجميع ينتظر أن تتحرك إدارة المياه تحركًا جادًا في استكمال المشروع الذي بدأته عدة سنوات وتفاءل به الجميع خيرًا. ونحن بين الشك واليقين أن يتم الانتهاء منه قريبًا. ويضيف: لن نتوقف عن المطالبة بحق من حقوقنا، فالدولة يحفظها الله وضعت ميزانية لتوفير مشروعات المياه. وقد قامت إدارة المياه بتنفيذ تلك المشروعات في عدد من المواقع بالمنطقة واستفاد أهلها منها إلا نحن في بني ظبيان ما زلنا ننتظر لعل وعسى أن ينتهي مشروعنا الذي بدا قويًا وماهي إلا فترة حتى توقف بدون أن نعرف السبب. من جانبه قال محمد عبدالعزيز الغامدي: تعتبر بني ظبيان بجوار مدينة الباحة ولا تفصل قراها قرى مدينة الباحة وضواحيها، ولكن بني ظبيان هذه كأنها منسية من الخدمات الأخرى خصوصا البلدية أو المياه وكذلك المستشفى الذي خصص له أرض وتم اعتماد ميزانية له ثم تبخرت تلك الميزانية ولا نعلم أين ذهبت. وها هي الآن المياه على نفس النهج اللهم إلا ان وزارة المياه قامت مشكورة بإنشاء خزان يستوعب آلاف الأمتار المكعبة من المياه وعملت تمديدات لجميع القرى منذ أكثر من عام. ولكن مع الأسف الشديد أنه لم يتم حتى عملية تجريب للمياه للتأكد من سلامة التمديدات التي عملت. ويضيف: نحن استبشرنا خيرًا ببناء هذا الخزان وعمل هذه التمديدات ولكننا بدأنا نشعر بشيء من القلق لأن مديرية المياه لم تقم بضخ مياه في خزان رغم وفرة المياه في السدود بعد هطول الأمطار. ولا نعلم ما هو السبب ؟ وهل السبب مقنع ؟ أم أن هذه المشروعات القائمة في طريقها الى الاندثار. نتمنى ألا يكون كذلك وان تبادر مديرية المياه في المنطقة بضخ ولو كميات قليلة من المياه في هذا الخزان ومن ثم الاستفادة من التمديدات التي عملت. لأنه وبصراحة هناك أزمة مياه في بني ظبيان وتكون أشد إيلاما عندما يأتي الصيف ويصبح الحصول على الماء كمن يحصل على لبن العصفور. رأي إدارة المياه وردًا على المواطنين قال مدير العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للمياه بمنطقة الباحة محمد بشير: بلغت تكلفة مشروع شبكة بني ظبيان 30 مليون ريال شاملة خزان للتجميع وشبكات المياه. وقد نفذ المقاول المشروع وانتهى منه. ويعود سبب التأخير في التشغيل إلى حاجة المشروع لمحطة رفع بمثلث بني ظبيان، حيث إن الامر يتطلب نزع ملكية للموقع المحدد، وقد شكلت لجنة للحصر والتقدير لنزع الملكية ليبدأ تنفيذ المحطة فور تخصيص الموقع.