أجلت الدائرة الجزائية الثالثة بديوان المظالم في جدة النطق بالحكم في قضية رجل امن اتهم بإساءة استعمال سلطته الوظيفية بإطلاق النار على هارب من نقطة التفتيش مما أدى إلى وفاته، إلى الاسابيع القادمة.رجل الامن المتهم نفى جميع التهم المنسوبة ضده بحسب لائحة هيئة الرقابة والتحقيق والتي اتهمته باساءة استعمال السلطة ومخالفته للانظمة والتعليمات بالتزامن مع اطلاقه النار على قائد سيارة قام بدهس زميل رجل الامن المذكور اثناء هروبه من نقطة التفتيش وهو الامر الذي افضى إلى مقتل الهارب. وسرد رجل الامن المتهم في معرض دفوعاته لاعضاء الدائرة القضائية تفاصيل الواقعة المذكورة مؤكدا انه يعمل في احدى النقاط الامنية في طريق الساحل وعند الثالثة فجرا تلقى معلومات عن وجود مركبة مظللة اقتحمت نقطة امنية قبل وصولها إليهم على حد قوله وقامت بدهس رجل امن ولم تتوقف رغم اطلاق طلقات تحذيرية عليها الا ان قائدها واصل الهرب متوجها نحونا..وأضاف: تم توجيهي باقامة نقطة تفتيش ثانية بهدف اجبار المشتبه به على الوقوف غير انه رفض ذلك وكان يعكس الحركة المرورية بالمركبة التي يقودها ولم يتوقف رغم اطلاق طلقات تحذيرية.. وتابع رجل الامن المتهم قائلا: بعد ان شاهدت توجه قائد المركبة واصراره على عدم التوقف وتعريض حياة الاخرين للخطر خاصة في ظل ورود معلومات اكدت لي ان قائد المركبة لديه خمس سوابق احداها تهريب سلاح، وهو ما استدعى التعامل الفوري مع الحالة لذا قمت باطلاق طلقات بهدف تعطيل المركبة وضبطه الا ان الطلقات اخذت مسارا خاطئا وقد اخترقت المركبة واصابت الراكب. وأكد رجل الامن في معرض نفيه للاتهامات المنسوبة ضده انه اطلق النار على الشخص الهارب لتحذيره وايقافه وليس بقصد قتله، مشيرا إلى انه كان يهدف لتعطيل المركبة ولكن كانت مشيئة الله عز وجل هي ما حدث. وقاطعه رئيس الدائرة القضائية مستفسرا منه: هل لديك اثبات عن اسباب اطلاق النار؟ فرد المتهم بتأكيده انه ابلغ غرفة العمليات بالتزامن مع متابعته للهارب الذي كان قد اصاب احد رجال الامن في نقطة سابقة وقد وجهتني غرفة العمليات بانشاء نقطة تفتيش بهدف اجباره على الوقوف الا ان ذلك لم يردعه وحاول دهسنا رغم العطب الذي اصاب سيارته لذا كان يجب ايقافه قسرا ولم يكن الهدف اصابة أي شخص بداخل المركبة ولكن القيادة غير المتزنة والمتعجلة من السائق تسببت في انحراف الطلقة. واضاف رجل الامن المتهم: باستطاعتي احضار ما يثبت ان النظام يجيز لي اطلاق النار في مثل هذه الحالات الخطرة والتي يجب فيها التصرف للحفاظ على الارواح والممتلكات خاصة في ظل وجود قائد مركبة متهور لديه 5 سوابق رفض الانصياع لرجال الامن وتعليماتهم، رافضا أيضا التوقف حتى بالرغم من اصابة رفيقه الذي كان معه ولولا العطب الذي اصاب اطاراته لكان واصل هربه. واكتفى ممثل الادعاء بما جاء في لائحة الاتهام ضد المتهم مشيرا الى ان المتهم سبق ان عرض على الجهة التي ينتمي اليها وانتهت بادانته.