لا شيء يقف أمام أي موهبة أو هواية، مدام هناك جدّ واجتهاد.. هكذا بدأ نايف الهيفاني الذي يقوم بالاستعراض بعدد من الثعابين في المهرجانات والمناسبات الخاصة والعامة، ويجد فيها المتعة رغم تعامله مع شراستها وسمّيتها العالية. «المدينة» التقت بنايف الهيفاني في إحدى المناسبات، وكان يستعرض بعدد من الثعابين فسألناه عن بداية الفكرة في الاستعراض وترويض الثعابين، فقال: بدأت فكرة تربية الثعابين منذ ان كنت بالمرحلة المتوسطة أتابع برامج الثعابين وعلاقة الانسان بها وكيفية ترويضها وكيفية التعامل معها مع ان شكلها كان مخيفا من حيث كبر حجمها وكذلك شدة سمّها، ومن شجعني في تنمية هذه الموهبة هم الزملاء والأصدقاء الذين لم يبخلوا عليّ بالتوجيه وتعاونهم معي وتشجيعهم المستمر. وعن عدد الثعابين التي يملكها نايف، قال: عددها 18 ثعبانا، بعضها من أنواع نادرة نشتريها من خارج المملكة، وبعضها نصطادها من الصحاري والجبال، وعن كيفية معرفة الثعابين السامة وغيرها قال نايف: أعرف ان هذا الثعبان سامّ بنوعه وشكله وخصوصا ان الثعابين السّامة يكون رأسها بشكل مثلث وعريض ولكن الثعابين تتشابه في الشكل والألوان ويصعب على أي شخص التعرف على الثعبان السّام من غير السّام، إلا ان يكون خبيرا بأنواع الثعابين او يدرس فصائلها. وقال : إن هناك صعوبات على أي شخص في بداية أي عمل يقوم به، وتزداد الصعوبة عندما تتعامل مع الثعابين بسبب قوتها وشراستها وسرعة حركتها، أما الصعوبات التي واجهتني في البداية فكانت مواجهة الجمهور وكيفية طرق التعامل مع الثعابين والعقارب السّامة، وهذه تحتاج إنسانا يعرف التعامل معها وسريع البديهة. وعن المشاركات يقول الهيفاني: شاركت في العديد من المهرجانات بالطائفوجدة حوالى 16 مهرجانا، وعن أخطار الثعابين وتعرّضه للدغاتها قال: كل عمل أو مهنة لها ضريبتها، وقد تعرضت الى لدغات العديد من الثعابين السامة وغير السّامة، حيث أقوم بالعناية بها، وبوضعها داخل احواض زجاجية وصناديق خاصة بالثعابين تكون محكمة الغلق، كما أقوم بتنظيفها وأقدم لها الطعام. ويوضح: تختلف الثعابين بين أحجامها وأطوالها وطبيعة أكلها المختلف لأن بعضها يأكل الضفادع والفئران والبيض والطيور. ويشير الهيفاني إلى أنه عند تقديم بعض عروض الثعابين احيانا يشاركني بعض المساعدين او المساندين، واحيانا اقوم بالعرض بمفردي، وقد قرأت ودرست وتعلمت عن انواع الثعابين ومخاطرها وطرق الوقاية منها وكيفية وطرق الاسعافات الاولية عن طريق المدربين والكتب العلمية والانترنت، وعن طريق السفر الى الخارج ومشاهدتها في بيئتها الطبيعية.