بدأت ظهر أمس عملية فصل التوأم السيامي السعودي (عبدالله وسلمان) في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وتجرى العملية عبر (8) مراحل، بدأت بمرحلة التخدير الكامل، ثم مرحلة الجهاز الهضمي (المنظار العلوي)، ومن ثم مرحلة الإعداد والتجهيز وبدأت عملية الفصل في المرحلة الرابعة، تليها مرحلة فصل الكبد والأمعاء، ثم مرحلة الجهاز البولي (للتوأم عبدالله)، تليها مرحلة إعادة ترميم الأعضاء، وأخيرًا مرحلة التغطية والنقل. ويشارك في العملية أكثر من (30) متخصصًا من الأطباء والفنيين في العديد من التخصصات الطبية. وقال ربيعان بن سالم البيشي والد التوأمين ل»المدينة» وعيناه تذرفان بالدمع خلال مشاهدته لأول قطرة دم تخرج من أحد ابنيه خلال العملية: إن خادم الحرمين تنحني في هامته الصعاب، والامير سلمان تشرأب أعناق الرجال إلى أخلاقه ومروءته، لافتا الى سعادته بتسمية ابنيه عبدالله وسليمان. وأعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اهتمامه ورعايته قبل وأثناء وبعد العملية الجراحية. ونوَّه الى تعاطي المملكة بقيادة خادم الحرمين مع العمل الانساني والخيري على أنه ركن اخلاقي وقيمي لتكون بذلك مملكة للإنسانية بغض النظر عن اللون والجنسية والديانة، وأضاف والد التوأمين ربيعان البيشي أنه وأسرته قابلوا الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفيض من الامتنان والابتهال الى الله عز وجل بأن يثيب القائد الوالد الملك عبدالله بن عبدالعزيز خيرًا ويلبسه بثوب الصحة والعافية وأن يوفقه إلى كل ما فيه خير للوطن والمواطن. وعن وقت علمه بحالة التوأمين قال: كان ذلك في مستشفى الملك عبدالله بمحافظة بيشة حينما كنا نجري المراجعات الشهرية خلال فترة الحمل واتضح عقب عدة فحوص اشعاعية في الشهر السابع بالتحديد حالة التوأمين وأجريت اتصالا مباشرة بوزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وأخبرني بعدها باتصال بأن خادم الحرمين الشريفين وجهه بأن يتم نقل والدتهم من محافظة بيشة الى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بمدينة الرياض بواسطة الإخلاء الطبي وتم ذلك في شهر رمضان للعام المنصرم 1433ه وأجريت العملية القيصرية لولادتهم في 19/9/1433ه.