اعترف ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسية أنه من المستحيل استبعاد انتصار المعارضة في الحرب الجارية في سوريا. وشدد على أن روسيا لديها خطط لإجلاء الدبلوماسيين ورعاياها من سوريا، ولكن حتى الآن ليست هناك حاجة لذلك. ووفقًا لوزارة الخارجية الروسية، قد يكون بسوريا ما يصل إلى 25 ألف مواطن روسي. وفي الوقت نفسه، نشرت وسائل الإعلام الأجنبية أيضا معلومات حول خروج أم الرئيس السوري وهجمات جديدة في دمشق. وحذر دبلوماسي من أن إسقاط الحكومة السورية الحالية لن يتم بسرعة وبالتالي تنتظر سوريا المزيد من التصعيد المحتمل للأعمال العدائية، وشدد هذا الدبلوماسي على إدانة القوى الخارجية وحملها المسؤولية وقال: «إن هؤلاء على استعداد للتضحية بحياة الآلاف من السوريين من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد»، واعتبر مراقبون غربيون عبارة بوغدانوف «تحولاً كبيرًا» في موقف روسيا بشأن سوريا. وفقًا لما قالوه، فإن المسؤول الروسي الكبير اعترف لأول مرة بنجاح المقاتلين المعارضين في سوريا. وقال سيرجي ماركوف الملحق الصحفي في السفارة الروسية في دمشق: «إنه لم تتم ملاحظة أي تدهور حاد يستدعي إخلاء المواطنين الروس ولذا فإن إجلاءهم في الوقت الحالي من سوريا غير وارد». ووفقًا لوكالة انترفاكس الروسية، التي نسبت إلى مصدر عسكري - دبلوماسي روسي حجب اسمه في موسكو إنه في حالة وجود تهديد للروس، سيتم إجلاؤهم بواسطة النقل البحري والجوي. ويجري أولا الحديث عن النقل البحري، حيث يمكن إرسال سفن إلى سواحل سوريا تحت حماية. أسطول البحرية الروسية ومن الممكن أيضا استخدام الطيران ومن ناحية أخرى تواترت أنباء عن أن أنيسة مخلوف 78 سنة والدة الرئيس بشار الأسد سبق أن غادرت دمشق للعلاج. وكانت أنباء في السابق قد أفادت بخروج بشرى الأسد شقيقة بشار. لقد أصبح التوازن الحقيقي للقوى في القيادة السورية الآن موضوعًا للتكهنات. فوسائل الإعلام الأمريكية، على سبيل المثال، تجادل أن حكم البلد أصبح بتم حاليًا بواسطة مجلس من المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية، وأن الأسد نفسه أصبح تقريبًا تحت الإقامة الجبرية، ولا يمكنه مغادرة سوريا، حتى لو كان يريد.