* مشكلتنا هي أن عقول بعضنا لا تزال تعيش في عالمها الافتراضي وتفكيرها المغلف بقشور التخلف والهمجية كما أن حب الذات يكاد يكون هو الصفة التي تطفو فوق السطح لتنتج بعض التصرفات الشاذة والدليل الشارع الذي لا يزال يعيش فوضى غير عادية، ومن يصدق أن هناك أناسا بيننا لا يزالون يقطعون الإشارة ويتسابقون أثناء القيادة ويصنعون مسارا خامسا لطريق الأربع مسارات وسادسا وسابعا، وهو دليل أكيد على التخلف الذي يسكن في صدور البعض ومن هنا فلا غرابة في أن تجد الإساءة من أناس يعتقدون بالخطأ أن من يكتب هو يكتب بهدف الإساءة للآخر، أو الدفاع عن باطل أو علاقة شخصية، كتلك العقول التي تظن أن الكاتب ضدهم حين يطالب بالعدل وبالمساواة (لفئة ما) لتكون غضبتهم ضده، ذلك لأن همهم هو مصالحهم التي يريدونها أن تتحقق بغض النظر عن النتائج التي ربما تضر بغيرهم، وهو سلوك منفر وغير عادي لدرجة أن (الأنا) البغيضة حملتهم تجاه التفكير المعتدل ليصل بهم الأمر إلى اعتقاد خاطئ، مستغلين كل الوسائل للذود عن مصالحهم، لا والمصيبة أنهم يظلون هكذا يزبدون ويرعدون ويطيرون ويتقافذون بهدف تحويل الأنظار عنهم، معتقدين أن غيرهم (دلوخ)، وهم بغباء يمارسون بتلك التصرفات ما يضعهم على فوهة البركان، لأنني أثق جدا في أن الظلم لا يحتاج إلى جهود مضنية لاكتشافه...!!! * ما كنت أود أن أكتب في هذا الموضوع أبدًا، لولا أنني أريد فقط إيضاح بعض اللبس والخلل في أساليب وتصرفات البعض، الذين يُعادون الحق، ويقومون من أجل الباطل ضد أي أحد يحاول الاقتراب منهم، ويُثارون وهم يظنون أن الكاتب يعيش مأساة تفكيرهم وظلام أنفسهم، التي تعتقد أن الحياة هي باقية للأبد، وأن دفاعهم عن الظلم بظلم هو العدل في ظنهم!! والحقيقة أنهم مرضى بحب الذات وعشق المصالح، التي هي أبعد أن تكون في صدر كاتب حمل أمانة القلم، ودفع بنفسه ليكسب من تعبه رضا الله الذي قال في كتابه العزيز: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)، كما جاء في الحديث القدسي عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).. ومن هنا فإني لا أتمنى للجميع سوى أن يفتح الله على من غاب عنه الحق بالحق، ويرفع عن كل المظلومين ما لحق بهم من أذى، ويهدي من بيده مصالح الناس للعدل والمساواة، وأمنيتي هو أن يجتهد ويبحث كل من ظن أو كتب حرفا ضد أي كاتب عن علاقة الكاتب بالواقع الذي وحده سوف يهدي الحقيقة للعمي والصم والبكم وكل الضالين...!!! * (خاتمة الهمزة).. لم أجد خاتمة تليق بما تقدم سوى ما قاله فقيد الشعر نزار قباني: (يعانق الشرق أشعاري ويلعنها... فألف شكر لمن أطرا ومن لعنا).. وهي خاتمتي ودمتم. [email protected]