تعد بلدية محافظة القنفذة من أوائل البلديات في المملكة فهي كانت تعمل ضمن وكالة البلديات التابعة لوزارة الداخلية وفي عام 1351ه تم تأسيسها بلدية في عهد مؤسس هذا الكيان المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز يرحمه الله , واستمرت بلدية القنفذة في ممارسة عملها وتأدية واجبها منذ مايزيد عن 83 عاماً فهل يشفع لها تاريخها باعتماد أمانة تزيد من إمكاناتها المادية والبشرية ويوسع من صلاحياتها وأدوارها المناطة بها بعد أن تفرع منها اليوم سبع بلديات تنتشر في المراكز الإدارية في المحافظة وجميعها ترتبط بأمانة مدينة جدة المثقلة أساسا بعدد من البلديات داخل مدينة جدة وما حولها وما يتبعها من امتداد وتوسع عمراني وتعداد سكاني ولاشك أن هذه التركة وهذا الحمل الكبير الذي تتحمله أمانة جدة قد تسبب في بطء سير المشاريع البلدية وتأخر اعتمادها لعدة سنوات فمثلا اعتماد المخططات السكنية من عام 1412ه استمر لعدة سنوات من الأخذ والرد بين بلدية القنفذة وأمانة جدة فيما يتعلق بالتدقيق والاستفسار إلى ان تمت عملية الاعتماد ومراجعة أسماء المستحقين للمنح وانتظار البعض الآخر لعدة سنوات . كما أن تأخير اعتماد المشاريع وترسيتها بات سمة بارزة نظرا لدمج جميع البلديات التابعة لأمانة جدة في عقد موحد الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل تلك المشاريع لعدة سنوات . فأهالي المحافظة يناشدون سمو وزير الشؤون البلدية والقروية بتحويل بلدية القنفذة إلى أمانة كونها تتبعها سبع بلديات في المحافظة هي بلدية القنفذة والمظيلف والقوز وحلي وسبت الجارة وثريبان ونمرة . كما أن المحافظة ذات امتداد جغرافي كبير تضم 11 مركزا اداريا ويقطنها 273 ألف نسمة فهل يتحقق حلم الأهالي باعتماد أمانة تلم شتات هذه البلديات وتعمل على تسريع وتيرة المشاريع التنموية والخدمية التي ينتظرها المواطن في ظل الرعاية والاهتمام التي تجدها المحافظة من قبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة . أحمد المتحمي - القنفذة